أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، بهذه التصريحات عبر موقع "إكس" ("تويتر" سابقا)، بعد أن استشهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، وحث مجلس الأمن على التحرك بشأن حرب غزة.
وقال كنعاني إن "الحقيقة هي أن النظام الصهيوني يشكل تهديدا حقيقيا للسلم والأمن العالميين منذ تأسيسه غير الشرعي، وأن طبيعته الحقيقية أصبحت أكثر وضوحا للعالم بعد عملية "طوفان الأقصى”.
وقال الدبلوماسي الإيراني: “أظهر النظام الصهيوني أنه لا ينسب أي الفضل إلى الآليات والمؤسسات الدولية”.
وتابع: "تشكل إسرائيل الآن أكثر من أي وقت مضى تهديدا للسلام والأمن العالميين، وكذلك للإنسانية جمعاء، وعلى العالم مسؤولية التعامل مع هذا التهديد العالمي”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد وجه رسالة غير مسبوقة (لتفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية) إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، محذرا من مخاطرها على مستوى العالم، ومن أن النظام العام في القطاع يوشك على أن ينهار بالكامل.
وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في وقت سابق، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، حيث اعتبر أن "ولاية غوتيريش، تمثل تهديدا للسلام العالمي"، وذلك بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة.
وقال كوهين عبر منصة "إكس": "إن ولاية غوتيريش تشكل خطرا على السلام العالمي"، مشيرا إلى أن طلبه تفعيل المادة 99 والدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة يشكل "دعما لمنظمة حماس الإرهابية وتصديقا على قتل المسنين واختطاف الأطفال واغتصاب النساء"، بحسب قوله.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.