وقال لازاريني في بيان: "وكالة الأونروا تستضيف حاليا أكثر من 1.2 مليون شخص في الملاجئ، بما في ذلك في الجنوب، وعدد المدنيين الذين يقتلون يتزايد بسرعة".
وأضاف: "المدنيون، بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى والأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة، هم الأكثر معاناة".
وأشار لازاريني إلى أن "القصف الذي تشنه القوات الإسرائيلية لا يزال مستمرا في أعقاب أمر إخلاء آخر لنقل الناس من خان يونس إلى رفح... واضطر ما لا يقل عن 60 ألف شخص إضافي إلى الانتقال إلى ملاجئ الأونروا المكتظة بالفعل... وقد نزح كثيرون بالفعل أكثر من مرة هربا من الحرب في أجزاء أخرى من غزة".
وقال لازاريني، في إشارة إلى تردي الوضع الإنساني في القطاع: "سكان غزة بحاجة إلى كل شيء الغذاء والماء والمأوى والأمان"، مؤكدًا أن الطرق المؤدية إلى الجنوب مسدودة.
ووفقا له، فإن إمكانية الوصول إلى المياه محدودة، "حيث منعت العملية الإسرائيلية الوصول إلى أكبر محطة لتحلية المياه في غزة والتي كانت توفر في السابق مياه الشرب لما مجموعه 350 ألف شخص. وقد يتوقف عن العمل أكبر مستشفى في جنوب غزة، الذي يضم أكثر من ألف مريض مُقيم ويأوي 17 ألف نازح بسبب نقص الإمدادات وعدم كفاية العاملين".
وشدد المفوض العام على أن "الادعاءات بأن الأمم المتحدة لديها آلاف الخيام وأنها تخطط لفتح مخيمات جديدة للاجئين في رفح ادعاءات باطلة".
وأضاف: "لا يوجد مكان آمن في غزة، سواء في الجنوب أو الجنوب الغربي، سواء في رفح أو في أي مكان ما يطلق عليه من جانب واحد عبارة "المنطقة الآمنة".
ودعا لازاريني إسرائيل إلى "إعادة فتح معبر كرم أبو سالم والمعابر الأخرى وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون قيد أو شرط ودون انقطاع وبشكل مُجدٍ، فإن عدم القيام بذلك يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي".
وختم لازاريني بيانه بحقيقة أن "هذا أكبر نزوح للشعب الفلسطيني منذ عام 1948".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/كانون الأول، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.