وقال بوتين في كلمة له خلال منتدى "روسيا تنادي" الاستثماري، الذي ينظمه مصرف "في تي بي" الروسي في العاصمة موسكو: "وفقا للخبراء، سيؤدي هذا في السنوات المقبلة إلى ثورة حقيقية من شأنها أن تقوض في النهاية احتكار البنوك الغربية الكبرى، وكما نرى، فهم أنفسهم ليسوا بأفضل حال، على الأقل بعض منهم. هذا أمر مؤكد".
وتابع الرئيس بوتين: "تعلمون أن النظام العالمي للعلاقات الاقتصادية برمته يمر الآن بتغيرات جذرية، وكما قيل للتو، لا رجعة فيها، وهي مرتبطة مع قدوم نموذج متعدد الأقطاب ليحل محل النماذج القائمة للعولمة".
وأضاف: "من الواضح أن هذه الإجراءات تدمر نظام العلاقات المالية والتجارية والاقتصادية، التي تم بناؤها على مدى عقود، بما في ذلك وقبل كل شيء من قبل الغرب نفسه".
وأشار الرئيس بوتين إلى أن الدول الغربية تتصرف الآن في العلاقات الاقتصادية وفقا لمبدأ "الصديق - العدو" ، حيث "يسمح في سرقة العدو" وتجميد أصوله أو أخذها أو تصفيتها نتيجة للتخريب، كما كان الحال مع "التيار الشمالي".
وقال بوتين خلال المنتدى: "نحن نريد إنشاء نموذج جديد، نموذجا ديمقراطيا حقًا، نموذجا تسود فيه المنافسة الحقيقية والعادلة بين جميع المشاركين في النشاط الاقتصادي".
وأردف بوتين حول القيود المفروضة على أنظمة الدفع لروسيا: "من الواضح أن الأهداف التي وضعها ذوو النوايا السيئة بما يخصنا لم تتحقق، بل على العكس نحن نعزز أكثر سيادتنا في هذا المجال ونقوم بذلك بثقة كافية".
ومض بوتين، بالقول: "البنية التحتية المالية، القائمة على هيمنة الدولار واليورو، وإجراء التسويات حصريا من خلال البنوك الغربية ونظام سويفت فقدت مصداقيتها، واليوم يأخذ مكانها بنجاح نظام التسويات بالعملات الوطنية".