وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إنه "في وقت سابق من اليوم الجمعة، قصفت مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، عن غير قصد، منزلا في قطاع غزة، كان يتحصن بداخله جنود إسرائيليون، ما أدى إلى مقتل أحدهم".
وأضافت: "احترامًا لرغبة عائلة الجندي المتوفى، الذي تم دفنه بالفعل، لم يتم الكشف عن هويته".
وأوضحت الصحيفة أنه "وقع الحادث عندما طلبت القوات البرية الإسرائيلية، دعما جويا من طياري مروحيات أباتشي ضد الإرهابيين القريبين الذين تم رصدهم. استجاب الطيارون للنداء، واستهدفوا عن طريق الخطأ المبنى الذي يأوي الجنود الإسرائيليين".
وتابعت الصحيفة: "حتى الآن، أدت النيران الصديقة والحوادث العملياتية أثناء العمليات البرية إلى إصابة أو مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين، واعترف الجيش بأن هذه الحوادث ترجع جزئيًا إلى الممارسات العملياتية المعيبة، والتي تم تصحيحها خلال وقف إطلاق النار".
لكنها أشارت إلى أنه "اعترافًا بالحساسية تجاه العائلات الثكلى والقتال المستمر، يقلل الجيش من التركيز على الخسائر الناجمة عن النيران الصديقة. ومع ذلك، أثناء وقف إطلاق النار، أجرى الجيش تحقيقات أولية متعددة في هذه الحوادث، ثم عقد جلسات استجواب وتبادل الدروس المستفادة مع العديد من القادة المشاركين في العمليات".
ومضت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بالقول: "أفاد الجيش (الإسرائيلي) أنه خلال الحرب، كان هناك مستوى غير مسبوق من التعاون والدعم الجوي للقوات البرية، وقد تم تنفيذ أكثر من 10.000 ضربة دعم مباشر منذ بدء العمليات البرية، بناءً على طلبات قادة الكتائب والألوية. وعلى الرغم من المخاطر الكبيرة التي تنطوي عليها هذه الضربات، فقد تم تنفيذ معظمها دون وقوع أي حادث".
وبحسب الصحيفة، ولمنع وقوع حوادث مماثلة، قدم الجيش الإسرائيلي حلولًا تكنولوجية مختلفة، مثل الطائرات من دون طيار المخصصة لتحديد مواقع القوات وتمييز الحدود بين آلاف الجنود المنخرطين في واحدة من أكثر مناطق القتال كثافة سكانية في العالم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.