حرب "الفيديوهات"... الجيش الإسرائيلي يعترف بفشل عملية تحرير لمحتجز في قطاع غزة

اعترف الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، بفشله في إنقاذ محتجز لدى حركة حماس في قطاع غزة، وإصابة جنديين في العملية بجروح خطيرة، فيما قالت حركة "حماس" إن "القوة الإسرائيلية المهاجمة سقطت بين قتيل وجريح، كما قتل الأسير".
Sputnik
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر حسابه على منصة "إكس": "أصيب جنديان إسرائيليان بجروح خطيرة، الليلة، خلال عملية في قطاع غزة، لإنقاذ رهائن لدى حماس".
وأضاف البيان: "داهمت القوات موقعًا تابعًا لحماس وقضت على الإرهابيين، الذين شاركوا في اختطاف واحتجاز الرهائن"، وتابع: "لم يتم إنقاذ أي رهائن في هذه العملية".
وأردف البيان، بالقول: "يواصل الجيش الإسرائيلي العمل بمختلف الطرق العملياتية والاستخبارية، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الأخرى، من أجل تحرير المختطفات والمختطفين وجمع المعلومات عنهم".
وحذر الجيش الإسرائيلي من أن "منظمة حماس الإرهابية ستحاول إنتاج إرهاب نفسي"،بحسب البيان.
من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "عملية إنقاذ المختطفين باءت بالفشل، بعد معلومات استخبارية عن وجود مختطفين في مكان ما في قطاع غزة، داهمت قواتنا موقع حركة حماس، وحدث تبادل لإطلاق النار في المكان، وتم القضاء على عدد من الإرهابيين".
وأضافت الإذاعة: "لم يتم إنقاذ أي مختطفين خلال العملية ولم يتم العثور على أي مختطف في الموقع الذي داهمته القوات، وأصيب مقاتلان بجروح خطيرة في تبادل إطلاق النار".
وعرض الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر إطلاق قواته النار، داخل أحد المدارس، دون أن يظهر مسلحين فلسطينيين في المشهد.
في المقابل، قال المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس: "أفشلنا محاولة لتحرير الجندي الأسير، ساعر باروخ، أدت لمقتله، ومقتل وإصابة أسرى آخرين بالقصف".
ونشرت "القسام"، مقطع فيديو سابق للجندي ساعر باروخ، قال فيه إنه "سقط في الأسر يوم 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)".
ويعرض المقطع الجديد للـ"قسام" (الذي تم نشره قبل دقائق من فيديو الجيش الإسرائيلي)، عددا من أغراض الجنود الإسرائيليين، التي تم اغتنامها بعد المعركة، كما نشرت صورة الجندي الإسرائيلي الأسير وقد قتل خلال الاشتباكات، وفق روايتها.
الجيش الإسرائيلي يقتل ويصيب العشرات من جنوده في غزة بالخطأ
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
مناقشة