وقالت الصحيفة: "يهدد فيكتور أوربان (رئيس الوزراء الهنغاري) بإخراج هذه القمة عن مسارها. وفي رسالتين إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، أوضح أنه يعارض محادثات انضمام كييف (للاتحاد الأوروبي) ويريد بدلاً من ذلك إجراء نقاش استراتيجي بشأن موضوع دعم دول الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا".
وبحسب الصحيفة، فإنه في الاجتماع سيتعين على زعماء الاتحاد الأوروبي أن يقرروا ما إذا كانوا سيضمون أوكرانيا إلى الاتحاد أم لا، ويحاولون إبرام اتفاق لتخصيص 50 مليار يورو لكييف.
وتشير الصحيفة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يحاول حاليًا تنظيم مفاوضات مع أوربان قبل قمة بروكسل، لكن هذا لم يثير حتى الآن سوى الشكوك في الدوائر الدبلوماسية للدول الأوروبية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروربي: "إنه يحاول باستمرار ويفشل باستمرار. لقد حاول التفاوض مع ترامب، ثم مع بوتين، والآن يحاول مع أوربان".
وبحسب الصحيفة، فإنه في وقت سابق، قال الممثل الدائم لبلجيكا لدى الاتحاد الأوروبي، ويليم فان دي فورد، إن نتائج القمة لا يمكن التنبؤ بها، منذ بضعة أسابيع مضت، كانت مسألة بدء المفاوضات بشأن قبول أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي قد تم اتخاذ قرار بشأنها بالفعل، واليوم قررت الرابطة سؤال واحد هو كيفية التعامل مع أوربان الذي يعرقل القرار المناسب لكييف.
ونقلت الصحيفة رأي أحد المسؤولين الأوروبيين: "الحقيقة تظل أنه يساعد روسيا. علينا أن نسأل أنفسنا كيف نمضي قدما".
تشير صحيفة "بوليتيكو" إلى أن الوضع الدقيق الحالي في الاتحاد الأوروبي سيؤدي حتماً إلى ظهور تقارير في العالم تفيد بأن الاتحاد الأوروبي سئم من أوكرانيا وأن الكتلة تنهار.
وفي وقت سابق، اقترح رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان عدم طرح مسألة بدء المفاوضات حول انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي على جدول أعمال القمة في ديسمبر/ كانون الأول، لأنه من الواضح مقدما أنه لن يكون هناك اتفاق بين الدول الأعضاء.
أفاد أوربان بأنه يتعين على الاتحاد الأوروبي إبرام اتفاقية شراكة استراتيجية مع أوكرانيا والعودة إلى الحديث حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي خلال 5 إلى 10 سنوات.
وقال أوربان: "إذا سُئل عن رأينا، فسأقترح أن يبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة استراتيجية مع أوكرانيا، وهذا سيستغرق من خمس إلى عشر سنوات".