وقال بوليانسكي، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "جرائم الحرب آخذة في الارتفاع، في الأيام الأخيرة، انتشرت معلومات مروعة حول خطط إسرائيل لإغراق الأنفاق تحت الأرض في قطاع غزة بمياه البحر".
ولفت بوليانسكي إلى أنه، وبحسب المعلومات المتاحة، قام الجيش الإسرائيلي بالفعل ببناء نظام من الأنابيب والمضخات المصممة لضخ مياه البحر، ويناقش حاليًا مع أمريكا الإمكانية العملية لمثل هذا الإغراق، هل سيكون هناك ما يكفي من المياه؟ وهل تسمح "تضاريس" الأنفاق بذلك، وغير ذلك.
وشدد بوليانسكي أن "مثل هذه الخطوة في حال اتخاذها ستشكل جريمة حرب واضحة".
وأضاف بوليانسكي: "نحن نضم صوتنا إلى الدعوات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والتغلب على الأسباب الجذرية للصراع، وندعو إلى منع وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة".
وأردف بوليانسكي، بالقول: "ندين بشدة أي أعمال قد تؤدي إلى مقتل مدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، كما أننا لا نقبل أي محاولات لنقل سكان غزة قسرًا إلى الجنوب".
ومضى بوليانسكي، بالقول: "اليوم أمام المجلس فرصة جيدة لوضع حد لهذا الوضع غير الطبيعي والقيام بما يتوقعه المجتمع الدولي منه. وللقيام بذلك، نحتاج إلى اعتماد مشروع القرار الذي أعدته دولة الإمارات العربية المتحدة، ونأمل أن يجد جميع زملاؤنا القوة والشجاعة للقيام بذلك".
وتجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل، منذ صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية وامتدت بالمجمل، لـ 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 17 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة أكثر من 46 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 260 فلسطينيا وإصابة أكثر من 3000.