وقال جونسون: "أخذت أمريكا زمام المبادرة في تطوير استراتيجية عسكرية عندما لم تكن لديها حتى خبرة في مثل هذه الظروف، واتخذ القرار بإعطاء القوات الأوكرانية تدريبًا محدودًا وغير كاف".
وتابع جونسون: "لم يقدموا قذائف المدفعية أو الطائرات اللازمة لتنفيذ مثل هذه العملية، وبعد ذلك، فوجئ القادة الأمريكيون بفشل الهجوم المضاد الأوكراني".
وأوضح أن الغرب كان يعلم مسبقا أن العمليات الهجومية للقوات الأوكرانية لم يكن لها أي فرصة للنجاح.
وأشار جونسون إلى أن فشل القوات المسلحة الأوكرانية، يرجع إلى سببين، افتقارها إلى الطيران الذي يمكن استخدامه لمهاجمة المواقع الروسية، وسوء إعداد الجيش الأوكراني الذي لم يكن لديه الخبرة العسكرية اللازمة.
وختم جونسون، بالقول: "إنه لأمر صادم، على الأقل في رأيي، أن المهرجين مثل أوستن (وزير الدفاع الأمركي) وميلي (رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية السابق) اعتقدوا في الواقع أن القوات الأوكرانية، لديها فرصة حقيقية لاختراق خطوط الدفاع الروسية".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.