غوتيريش: القسوة التي أظهرتها "حماس" لا تعتبر أساسا للعقاب الجماعي للفلسطينيين

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، أن القسوة التي أظهرتها حركة حماس لا تعتبر أساسًا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني.
Sputnik
وقال غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "لا يوجد مبرر لقتل ما يقرب من 1200 شخص وإصابة الآلاف واحتجاز المئات كرهائن، لا يزال هناك نحو 130 رهينة في الأسر، وأنا أدعو إلى إطلاق سراحهم الفوري وغير المشروط".

وأضاف غوتيريش: "في الوقت ذاته، فإن القسوة، التي ارتكبتها حماس لا يمكن أن تكون مبررًا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وأشار غوتيريش إلى أن "الظروف في قطاع غزة، لم تعد مواتية لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فعال".
وأوضح غوتيريش أن "مجلس الأمن دعا في قراره رقم 2712 إلى زيادة إمدادات السلع الإنسانية لتلبية احتياجات السكان المدنيين، وخاصة الأطفال".
طبيب فلسطيني في المستشفى "الإندونيسي" يدلي بشهادته عن ويلات الحرب في غزة... فيديو
وقال غوتيريش: "أبلغ المجلس بأسف عميق، أنه في ظل الظروف الحالية، على الأرض، أصبح تنفيذ هذا التفويض (إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة) مستحيلًا. لم تعد الشروط المطلوبة لتقديم المساعدة الإنسانية موجودة بشكل فعال".
وفي وقت سابق، بعث غوتيريش، برسالة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأعلن فيها تفعيل المادة 99 من الميثاق الأممي، لأول مرة منذ توليه منصبه، للتحذير بشأن مخاطر الحرب في قطاع غزة.
وجاء في بيان للأمم المتحدة أنه "نظرًا لحجم الخسائر في الأرواح البشرية في غزة وإسرائيل، في غضون فترة وجيزة، أرسل الأمين العام للأمم المتحدة خطابًا إلى رئيس مجلس الأمن، يوم الأربعاء(الماضي)، يفعّل فيه، للمرة الأولى، المادة التاسعة والتسعين من ميثاق الأمم المتحدة".
أردوغان: ليس لدى أنقرة النية لتصنيف "حماس" كمنظمة إرهابية
وتجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل، منذ صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية وامتدت بالمجمل، لـ 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط أكثر من 17 ألف قتيل (أغلبهم من الأطفال والنساء) وإصابة أكثر من 46 ألفا آخرين، فيما أسفرت المواجهات في الضفة الغربية عن مقتل أكثر من 260 فلسطينيا وإصابة أكثر من 3000.
مناقشة