بين المحاكمات، والتنصل، وقطع التمويل، وإشهارسلاح سحب الجنسية، وتغيير الأدوار، وسياسة اليد الممدودة، وجد الجهاديون في الشرق الأوسط أنفسهم في مرحلة تحولات كبرى في المنطقة العربية، خاصة بعد بدء انطلاق قطار التسويات في سوريا وليبيا، والتي شهدت تحركات ملموسة بعد الأزمة الأوكرانية. ففي تونس مثل رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، ونائبه، رئيس الحكومة التونسية السابق، علي العريض، للتحقيق في اتهامهم بـ"تسفير جهاديين" من تونس إلى سوريا والعراق وليبيا، حيث توجه عدد كبير من الجهاديين، قدرتهم منظمات دولية بالآلاف، للقتال في بؤر التوتر آنذاك في سوريا والعراق وليبيا. وفي لبنان كشفت وسائل إعلام عن عودة جهاديين لبنانيين من سوريا إلى البلاد، ما أربك السلطات، وتشير التقارير إلى أن عدد كبير من الجهاديين وجدوا أنفسهم بعد سنوات من المشاركة في الحرب في سوريا مجبرين على العودة إلى بلدانهم بمساعدة مهربين عبر الحدود.الضيوف :من تونس أستاذ علم الاجتماع السياسي د. سعيد صادق من سوريا الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الحميد سلهب من لبنان أستاذ علم الاجتماع د. طلال عتريسي