ضمن مجموعة من العلاقات التي تشهد تطورات هامة، تأتي العلاقات العمانية الروسية، التي تتجه نحو محطات تعاون مهمة على مستويات متعددة.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه ولي عهد سلطنة عمان، ذي يزن بن هيثم آل سعيد، إنه يرى آفاقا جيدة لتطوير التعاون في قطاعي الطاقة والسياحة بين روسيا وسلطنة عمان.
وقال بوتين خلال اجتماعه مع ولي العهد، وزير الشباب والثقافة والرياضة في سلطنة عمان، ذي يزن بن هيثم آل سعيد، إن "شركاتنا تبدي اهتماما بالعمل في قطاع الطاقة"، كما أشار الرئيس الروسي إلى أن الرحلات الجوية المباشرة مفتوحة الآن بين روسيا الاتحادية وسلطنة عمان، وهي مثيرة للاهتمام وواعدة للغاية.
وبحسب الرئيس الروسي، فإن "حجم التجارة بين البلدين لا يزال متواضعا ... لكنه يتطور"، مشيرا إلى أن حجم التجارة زاد بشكل ملحوظ في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام.
في هذا الإطار، قال الكاتب والمحلل السياسي العُماني، خميس القطيطي، إن "العلاقات العمانية الروسية، تتشكل من نوافذ سياسية وقضايا محورية بالمنطقة، خاصة بعد أن أثبتت السلطنة تميزها على الصعيدين الإقليمي والدولي".
وأضاف القطيطي في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، للسلطنة ضمن جولة شملت بعض الدول الأخرى بالمنطقة فتحت الباب سياسيا واقتصاديا بشكل يمكن البناء عليه". ويرى أن "القيادة الروسية تدرك أهمية تشكيل هذه العلاقات السياسية والاقتصادية مع السلطنة، ومحورية السياسة العمانية".
وتابع: "كما ذكر الرئيس فلاديمير بوتين، أن هناك آفاقا جيدة لتطوير التعاون في قطاع الطاقة والسياحة بين روسيا وسلطنة عمان، خلال الزيارة التي قام بها صاحب السمو ذي يزن، ولقائه مع القيصر في الكرملين".
وأشار إلى أن "ما صرح به ذي يزن، كان لافتا أمام القيادة الروسية حول النظرة المستقبلية للنظام العالمي، يعول على العلاقات العمانية الروسية بشكل كبير".
ويرى أن "الزيارة المؤملة مستقبلا للسلطان هيثم بن طارق، إلى روسيا الاتحادية يمكنها أن تدفع بالعلاقات الروسية العمانية بشكل متقدم، والتأسيس لاتفاقيات شراكة كبيرة على الصعيد الاقتصادي والتنسيق المشترك حول القضايا الإقليمية والدولية، بما يساعد في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وفيما يخدم القضايا العالمية".
من ناحيته قال السفير هلال السيابي، إن "العلاقات العربية الروسية، ومنها العمانية على وجه الخصوص تسير حثيثة نحو التميز على مختلف الأصعدة، وعلى رأسها المجال السياسي". وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الشعب العماني يؤيد هذا التوجه وبقوة، كما هو الحال بالنسبة للشعب الروسي".
يرى السيابي أن "اللحظة الراهنة فارقة في ظل التحولات الحاصلة على الساحة الدولية، ومساعي الغرب بقيادة واشنطن لحصار روسيا، وزعزعة الأمن القومي لها كما هو الحال بالنسبة للمنطقة العربية".
وتابع: "كما نجد هذا اليوم وصف وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي، للفيتو الأمريكي، بأنه إهانة للأعراف الإنسانية، يؤكد ضرورة التوجه نحو مرحلة جديدة من العلاقات الدولية".