وأوضحت الصحيفة أنه نتيجة لذلك ظهر قطيع من أكثر من 100 قطة في المنطقة، والتي يتم إطعامها من قبل الموظفين، حيث تم العثور على البلوتونيوم والسيزيوم في براز هذه القطط.
وأضافت الصحيفة، أن مجموعة "ليكلاند الخالية من الإشعاع" تدعي أنها تشاورت مع خبراء ووجدت أن براز مجموعة من القطط البرية المحلية، يحتوي على آثار يمكن اكتشافها من البلوتونيوم والسيزيوم.
وأشارت الصحيفة، بالقول: "نمت مجموعة القطط البرية بعد أن قام العمال في سيلافيلد، أكبر منشأة نووية في أوروبا، بإطعامهم وإيوائهم لعقود تحت أنابيب البخار العملاقة في المنشاة، ولكن متظاهرين محليين انتقدوا إدارة المنشأة بزعم تعريض قرية سيسكال المجاورة، الواقعة على بعد أقل من ثلاثة أميال، للخطر".
وأكدت الصحيفة على أن إدارة المجمع ترفض هذه النظرية وتعلن أن الحيوانات الضالة، التي أطلق عليها السكان المحليون لقب "القطط الذرية"، لا تشكل خطرا على السكان. في الوقت ذاته، تعرض بعض موظفي مجمع "سيلافيلد" للتهديد بإجراءات تأديبية لإطعام القطط، وذلك، بسبب حقيقة أنهم بدأوا في التجمع تحت المكاتب بهذه الطريقة.
وقال موظف في "رافل" للصحيفة، إن مشكلة القطط المشعة أصبحت دائمة بالفعل، وتكمن في حقيقة أنها توزع على الملاجئ والعائلات، وهو أمر غير آمن للقيام به. وصرح ممثل مجمع "سيلافيلد" بأنه ليس لديهم سبب للاعتقاد بأن هذه الحيوانات يمكن أن تسبب أي ضرر لأصحابها الجدد.
وأوضحت صحيفة "جارديان" بأن "مجمع سيلافيلد النووي يقع شمالي إنجلترا على ساحل البحر الأيرلندي، ويغطي مساحة ستة كيلومترات مربعة، حيث يوجد أكبر مرفق لتخزين البلوتونيوم على وجه الأرض هناك، بالإضافة إلى النفايات النووية المتراكمة على مدى عقود من تطوير الأسلحة النووية والمستوردة من دول أخرى".