موسكو تحدد شروط السلام الدائم في أوكرانيا

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن السلام الدائم في أوكرانيا، لن يكون ممكنا إلا إذا توقف الغرب عن نقل الأسلحة إليها، وتقبل الواقع الإقليمي الجديد.
Sputnik
وقالت زاخاروفا، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "إن التوصل إلى حل شامل ومستدام وعادل للصراع الدائر حول أوكرانيا، يعتمد إلى حد كبير على معالجة أسبابه الجذرية، ويتعين على الغرب أن يتوقف عن تزويد القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة، وعلى كييف، وقف الأعمال القتالية وسحب قواتها من الأراضي الروسية، ومن الضروري تأكيد وضع أوكرانيا المحايد وغير المنحاز والخالي من الأسلحة النووية وتنفيذ عملية نزع الأسلحة والقضاء على النازية فيها، والاعتراف بالواقع الإقليمي الجديد وضمان حقوق المواطنين الناطقين بالروسية، والأقليات القومية التي تعيش في هذا البلد".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
"بوكيمون" يحمي المقاتلين الروس من لغم بولندي بالقرب من أفدييفكا
وشددت زاخاروفا على أن روسيا منفتحة على المفاوضات، لكنها أضافت بأن موسكو لا ترى، في الوقت الحالي، إرادة سياسية في كييف، أو في الغرب لإجراء هذه المفاوضات، وأشارت إلى أن أوكرانيا تريد من روسيا أن تستسلم.
وأضافت زاخاروفا: "بالطبع، وبناء على مثل هذه الشروط، لن نتحدث مع أي شخص من القيادة الأوكرانية".
وأشارت إلى أن روسيا لن تسمح بوجود "دولة نازية عدوانية على حدودها، ينطلق من أراضيها تهديد لروسيا وجيرانها".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
مناقشة