وذكرت صحيفة "أكشام" التركية، أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عرض (كجزء من مجموعة الاتصال بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي) على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خطة تسوية من 11 نقطة، وسبق أن تم عرضها على روسيا والصين وبريطانيا العظمى وفرنسا.
وكتبت الصحيفة أن "الخطة تلفت الانتباه إلى أن "الهدنة الإنسانية" التي استمرت حتى 24 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، وتم تمديدها عدة مرات، لم تنجح، والحل يكمن في وقف طويل لإطلاق النار".
وتتكون الخطة التركية من 11 نقطة، أولها أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار وهدنة إنسانية مؤقتة لإيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع، فضلا عن ضمان عمل نظام الرعاية الصحية، وتطالب أيضا مجموعة الاتصال بوقف طرد الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن إسرائيل "لن تضمن سلامة مواطنيها من خلال إراقة الدماء"، وتنتقد الخطة أيضًا الدول التي لا تتحدث علنًا ضد "انتهاك إسرائيل الواضح" للقانون الدولي، حسب تعبير الصحيفة.
ومن المفترض (بحسب الخطة) أنه بعد إعلان وقف إطلاق النار، سيتم إطلاق عملية سلام تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة.
وشكّل وزراء خارجية سبع دول (تركيا وإندونيسيا ونيجيريا والأردن ومصر وقطر والمملكة العربية السعودية)، مجموعة اتصال بشأن غزة في أعقاب قمتي منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية في الرياض.
وسبق أن عقدت المجموعة مفاوضات في بكين وموسكو وعدد من العواصم الأوروبية وواشنطن وأوتاوا، وانضم وزير الخارجية الفلسطيني، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي إلى بعض مفاوضات المجموعة.
وتجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل، منذ صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية وامتدت بالمجمل، لـ 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت فجر السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.