مرور 75 عاما على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
يصادف اليوم، الموافق للعاشر من ديسمبر/ كانون الأول، الذكرى الـ 75 على اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في باريس سنة 1948.
هذا الإعلان الذي نصّ على العديد من الحقوق وأولها الحق في الحياة والحرية، وغيرها من الحقوق الطبيعية غير المتجزأة التي يستحقها أي إنسان. ولكن في زمن مليء بالصراعات والحروب والنزاعات والتمييز والعنصرية، هناك شعوب لم تظفر حتى بالحق الأول وهو الحق في الحياة والعيش إلى يومنا هذا.
حول هذا الموضوع، قال الدكتور نجاد البرعي، المحامي الحقوقي وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني المصري، لبرنامج "صدى الحياة":
"أعتبر أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان سقط حين أغمضت الدول الغربية أعينها عن انتهاكات واضحة لا يمكن التغاضي عنها، وحرب غزة كشفت بأن العالم تحكمه القوة وليس المبادئ، وأن القوي يستطيع فعل ما يريد دون أن يستطيع أي مبدأ أو دولة إيقافه مادام يملك هذه القوة، وهذا ما دمّر العالم، ونحن اليوم بحاجة لتشكيل نظام عالمي جديد آخر يؤمن فعلا بأن الحق فوق القوة".
وحول حق الشعوب في نيل حريتهم والبقاء في أرضهم، بالتزامن ومرور 75 عاما أيضا على النكبة الفلسطينية، قال الدكتور نجاد لبرنامجنا:
"إسرائيل قد تستطيع أن تقلّص من قدرات "حماس" أو حتى تقضي عليها، ولكن ستظهر مقاومة أكثر تشدّدا من "حماس"، لأن الاحتلال يخلق نقيضه وهو مقاومة الاحتلال، ومصر تستطيع أن تلعب دور الوسيط ولكن لا تستطيع أن تحارب وحدها، بل يتوجب أن يبقى المحيط العربي على استعداد للدّعم، ولكن من يوقف الحرب هو الفلسطينيين أنفسهم".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...