وأصدر وزير التربية والتعليم العالي، عباس الحلبي، قرارًا بإغلاق المدارس والثانويات والمدارس والمعاهد الفنية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الرسمية والخاصة، وذلك "تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة والتهجير والقتل، ويدعو دول العالم وتلامذتها وطلابها إلى رفع الصوت عاليًا في وجه الحكومات التي تقف إلى جانب إسرائيل في عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى أهلنا وتلامذتنا في جنوب لبنان".
بدوره، أعلن وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، محمد المرتضى، في بيان، عن إقفال جميع دوائر وزارة الثقافة والمعالم الأثرية، داعيًا جميع الموظفين فيها إلى الصلاة من منازلهم لأجل انتصار الحق وتحرير الأرض والإنسان واستتباب السلام.
وأضاف البيان أنه "أمام هول الفظائع التي يرتكبها في غزة سفاحو الجيش الصهيوني أعداء الإنسانية، الذين تمطر قذائف حقدهم موتًا أسود على الأبرياء من شيوخ ونساء وأطفال، ودعمًا للصمود الأسطوري الذي يصفع به المقاومون وجوه القتلة، وأملاً في أن يكون الإضراب شوكة تنخز هذا الضمير العالمي المتواطئ مع آلة التدمير والقتل".
من جهته، أعلن الاتحاد العمالي العام في لبنان، "دعم كل التحركات العمالية الآيلة الى الضغط على النظام العنصري لوقف تدمير وقصف غزة وتهجير وتشريد أهلها، وآخر هذه التحركات المظاهرات والاعتصامات والإضرابات التي تعمّ العالم والوطن العربي، دفاعًا عن المظلومين والمقهورين والمعذبين من أهل فلسطين، ودفاعًا عن المسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
وقال رئيس الاتحاد العمالي العام، بشارة الأسمر، لوكالة "سبوتنيك"، إن "التحرك الكبير تقوم به حركات تحرر عالمية وعربية، وواجبنا في لبنان أن نتفاعل معه، علمًا أننا أقمنا مهرجان تضامني ضخم مع غزة في مبنى الاتحاد، وواجباتنا دائمًا التضامن مع الشعب الفلسطيني المقهور والمسحوق في هذه المرحلة، الذي يتمتع ببطولات فائقة فاقت كل التوقعات".
وأضاف: "تمنياتنا كاتحاد عمالي عام أن يكون من بعد هذه الحرب الطاحنة تسوية سياسية تؤدي إلى قيام دولة فلسطين".
وأشار الأسمر إلى أنه "فعليًا إذا الضغوطات تعممت على كل العواضم العربية والأوروبية وجزء منها يكون في الأمريكيتين وكندا، الضغط الشعبي يؤثر على الحكومات بطريقة أو بأخرى، كي تضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الوحشي الذي سيؤدي بطريقة أو بأخرى إلى تدمير غزة كاملة".
ودعا الاتحاد إلى "أوسع حملة تضامن في لبنان الذي يتعرّض هو أيضًا لحرب شعواء يشنها شذاذ الآفاق على الجنوب المقاوم، الذي يسطّر يوميًا أبهى حالات الاستشهاد والدفاع عن الأرض ضمن ثلاثية شعب وجيش ومقاومة"، معلنًا "الإضراب العام غدًا نصرةً للحق، حق العودة وإقامة دولة فلسطين".
وأعلنت جمعية مصارف لبنان إغلاق المصارف يوم غد الاثنين، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني.
بالمقابل، أعلنت نقابة محرري الصحافة اللبنانية في بيان، بأنه "تأييدًا للدعوات العالمية والمحلية لإعلان الإضراب العام يوم غد الاثنين، تضامنًا مع الشعب الفلسطينى في غزة، الذي يتعرض للإبادة والتهجير والقتل، وبهدف الوقف الفوري للعدوان على غزة وإدانة المجازر المتمادية وتدمير كل معالم الحياة الانسانية، وتماشيًا مع قرار رئاسة الحكومة، تعلن نقابة محرري الصحافة اللبنانية إقفال أبوابها غدا الاثنين، وتدعو دول العالم إلى رفع الصوت عاليًا في وجه الحكومات التي تقف إلى جانب إسرائيل في عدوانها الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة، وعلى أهلنا وقرانا في جنوب لبنان".