القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المكتب السياسي لـ "أنصار الله" عبد الملك العجري، عبر موقع "إكس": "قرار القوات اليمنية المسلحة [يقصد التابعة للجماعة] إدراج السفن المتجهة أو التي تنقل بضائع إلى الموانئ الإسرائيلية ضمن قرار المنع جاء على إثر (الفيتو) الأمريكي ضد قرار وقف الحرب على غزة".
وأضاف: "أمريكا في سبيل الكيان الصهيوني أصبحت تتصرف كدولة مارقة وخارجة عن الإجماع الدولي".
وحمّل القيادي في "أنصار الله"، الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية توسيع الصراع وتهديد استقرار المنطقة، بالقول: "مع أن بيان الجيش حرص على تأكيد سلامة التجارة الدولية، فإن أمريكا وإسرائيل بتمردهما على الإرادة الدولية ورميهما القانون الدولي عرض الحائط يتحملان مسؤولية أي مخاطر تهدد التجارة الدولية والممرات البحرية، وكل تبعات توسيع الصراع وتهديد أمن واستقرار المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن المتحدث باسم قوات "أنصار الله" العميد يحيى سريع، منع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذراً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مؤكداً أن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل ستكون هدفاً مشروعاً.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت جماعة "أنصار الله" استهداف سفينتين إسرائيليتين هما "يونتي إكسبلورر" و"نمبر ناين" في باب المندب، بصاروخ بحري وطائرة مُسيرة، بعد رفضهما رسائل تحذيرية وجهتها قوات الجماعة لهما.
وجاء هجوم "أنصار الله" على السفينتين بعد أيام من استيلاء الجماعة، في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي 14 نوفمبر الماضي، أعلنت "أنصار الله" أنها "بدأت في اتخاذ كافة الإجراءات العملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على "أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة".
وكان زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، أعلن في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة.
وتعلن جماعة "أنصار الله" نفسها أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.