وأضاف لافروف، خلال مشاركته عبر الفيديو في منتدى الدوحة الذي تستضيفه العاصمة القطرية، أنه "في بداية القرن التاسع عشر، جمع نابليون كل أوروبا تقريبا لمهاجمة روسيا، ولقد هزمناه، وأصبحنا أقوى بعد هذا العدوان، وفي منتصف القرن الماضي، فعل هتلر الشيء نفسه، فقد أخضع معظم الأوروبيين، وأصبحنا أقوى بعد هذه الحرب".
ونوّه وزير الخارجية الروسي إلى أنه "نتيجة الحرب التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أوكرانيا ضد روسيا أصبحت واضحة بالفعل، والنتيجة الرئيسية بالنسبة لنا، وبالمناسبة، بالنسبة للآخرين الذين سيشعرون بهذه النتيجة لاحقًا، هي أن روسيا أصبحت بالفعل أكثر قوة مما كانت عليه قبل هذه الأحداث".
وكانت روسيا قد أرسلت، في وقت سابق، مذكرة إلى دول "الناتو" بشأن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
وشددت وزارة الخارجية الروسية على أن الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وتواصل الدول الغربية تقديم دعم غير محدود لنظام كييف، عبر تزويده بالأسلحة الهجومية المتطورة، لعرقلة مسار العملية العسكرية الروسية الخاصة، واستهداف المدنيين في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال، وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.