مسؤول أممي لـ"سبوتنيك": الغرب فضل تعاملاته الاقتصادية على دعم حقوق الإنسان

أكد رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة، هيثم أبو سعيد، أن "المشهد الحالي في موضوع حقوق الإنسان في العالم مؤسف في ظل التقاعس الغربي تجاهه، وعدم قيامه بأي خطوات فعالة لمحاسبة المعتدين".
Sputnik
وقال السفير الدكتور أبو سعيد في حديثه لإذاعة "سبوتنيك" إن "المصالح الاقتصادية للدول الغربية تفوقت على المشهد الإنساني وبالتالي بات العمل لمحاسبة المجرمين أصعب، إذ كان على الموقّعين على ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان أن يقوموا بفعل حاسم، ولكنهم أثبتوا أن اقتصادهم أهم".

وأوضح السفير الأممي أن قانون المحاسبة وآلياته تعمل بشكل كبير ولكن ليس كما يريده الناس، من ناحية السرعة، حيث تحتاج الإجراءات لكثير من الوقت من جهة المراسلة والتعامل مع الحكومات وأيضا النظر في المواقف التي تخرج من الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة وشريعته.

وشدد الدكتور أبو سعيد على أنه لا يوجد دولة في العالم أكبر من القانون، ولكن اعتمادها من قبل البعض ليس على مستوى الجدية المطلوبة.
تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة... ما أهمية خطوة غوتيريش وتأثيرها على إسرائيل؟
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد وجه، في وقت سابق، رسالة غير مسبوقة (لتفعيل المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية) إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، محذرا من مخاطرها على مستوى العالم، ومن أن النظام العام في القطاع يوشك على أن ينهار بالكامل.
ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بمبادرة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في دعوته لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي لكي يتحمل مسؤولياته في وقف فوري لإطلاق النار، على خلفية الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، "خطوة غوتيريش، ضرورية جدا تتسق مع المهام المنوطة بالمجلس ومؤسسات الشرعية الدولية، وتنسجم مع التحذيرات الدولية واسعة النطاق من تداعيات الكارثة الإنسانية، التي حلت بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، جراء حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل".

وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، في وقت سابق، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشدة، حيث اعتبر أن "ولاية غوتيريش تمثل تهديدا للسلام العالمي"، وذلك بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة "حماس" المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
مناقشة