وزير خارجية قطر: ما يحدث في غزة يدفع إلى توجيه أسئلة مشروعة حول ماهية النظام الدولي

وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، إن "أزمة غزة أظهرت ‏بوضوح حجم الفجوة بين الشرق والغرب، وازدواجية المعايير في المجتمع الدولي".
Sputnik
وأضاف خلال كلمته في "منتدى الدوحة" الـ21، أنه "من المؤسف أن تكون الذرائع التي تساق حول استهداف المدنيين مقبولة لدى البعض".

وتابع لافتا إلى أن "العالم انقسم إلى مطالب بإنهاء حرب غزة، وإيقاف آلة القتل، والمتردد حتى في مجرد الدعوة إلى وقف إطلاق النار".

وطالب وزير الخارجية القطري، "بضرورة الاعتراف بالخلل في النظام العالمي الذي يسمح باستدامة الصراع، وبمراجعة نظامنا الدولي والإنساني، حيث لا امتيازات للقوة والتمييز".
وتابع أنه "بكثير من الحزن والألم، نلتقي اليوم والعالم يعاني تحت ظل أزمات متلاحقة لا هوادة فيها، إنما يحدث في غزة يدفع الشعوب الحرة إلى توجيه أسئلة مشروعة حول ماهية النظام الدولي".
وواصل أنه "من المؤسف أن تكون الذرائع التي تساق عن استهداف المدنيين في غزة مقبولة لدى البعض".

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال كلمته في "منتدى الدوحة" الـ21، أنه "لابد لنا من وقفة أمام من يريد أن يعيد صياغة الصراع على شكل حرب دينية، هذا الصراع كان ولا زال قضية احتلال ومطالبة بالحق المسلوب في تقرير المصير".

وتجدد القتال بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل، منذ صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية وامتدت بالمجمل، لـ7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين. فيما ارتفعت حصيلة القصف الإسرائيلي على غزة إلى 17 ألف قتيل فلسطيني، 70% منهم من الأطفال والنساء.
وانطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، صباح اليوم الأحد، فعاليات النسخة الـ21 من "منتدى الدوحة"، تحت شعار "معا نحو بناء غد مشرق"، والذي يقيم على مدى يومين منصة عالمية للحوار، بشأن قضايا العالم لطرح حلول مبتكرة للأزمات التي يشهدها العالم.
ويشارك في "منتدى الدوحة" الـ21، عدد من قادة الرأي وكبار صناع السياسات، ومسؤولي الخارجية والدفاع، وعدد كبير من رجال الأعمال والإعلام.
مناقشة