واعتبرت الأمواج المارقة لقرون بمثابة "فولكلور بحري"، لكن الأسطورة تحولت إلى حقيقة في عام 1995. وتحديدا في اليوم الأول من العام الجديد، حيث ضربت موجة ارتفاعها نحو 26 مترًا (85 قدمًا) فجأة منصة حفر نفطية على بعد نحو 160 كيلومترًا (100 ميل) قبالة سواحل النرويج.
ويعرّف العلماء الموجة المارقة بأنها أي موجة يزيد ارتفاعها عن ضعف ارتفاع الموجات المحيطة بها، حيث كانت موجة "دراوبنر" بارتفاعها 25.6 متر، بينما كان ارتفاع الأمواج حولها 12 مترًا فقط، أما موجة "أوكلويليت" فقد كانت أكبر بثلاث مرات من حجم جيرانها.
ولحسن الحظ، لم تتسبب موجتا "أوكلويليت" و"دراوبنر" في حدوث أي ضرر جسيم أو إزهاق الأرواح، ولكن تسببت الأمواج المارقة الأخرى بذلك، على سبيل المثال في السبعينيات فقدت بعض السفن، حيث يُعتقد الآن أنها غرقت بسبب موجات مفاجئة.
وقال سكوت بيتي، الرئيس التنفيذي لشركة "مارينيل لابس": "نحن نهدف إلى تحسين السلامة وصنع القرار للعمليات البحرية والمجتمعات الساحلية من خلال قياس واسع النطاق لسواحل العالم".