ولا يكاد يمر عام إلا ويتم تسجيل حوادث لمقاتلات "إف-16"، سواء التابعة للجيش الأمريكي أو لحلفاء أمريكا الذين يستخدمون تلك الطائرة.
وفقدت الولايات المتحدة الأمريكية عشرات الطائرات من هذا النوع، خلال الـ12 عاما الماضية، كان آخرها تحطم مقاتلة "إف-16" خلال تدريب مشترك للجيش الأمريكي مع جيش كوريا الجنوبية.
ويأتي الحادث الأخير بعد حادث سابق تحطمت فيه مقاتلة أخرى من هذا الطراز في كوريا الجنوبية، خلال مهمة تدريبية في مايو/ أيار الماضي.
ويسلط هذا الحادث الضوء على أبرز حوادث مقاتلات "إف-16"، التي وقعت في السنوات الأخيرة، بصورة تظهر حجم الخسائر التي يتعرض لها مستخدمو هذه الطائرة، رغم ثمنها الكبير وتكلفة تشغيلها مقارنة بطائرات أخرى من الجيل ذاته أقل ثمنا وأقل في تكلفة التشغيل.
وتشير بعض المواقع المتخصصة في الشؤون العسكرية، إلى أن عدد الطائرات "إف-16"، التي فقدتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ 2011، حتى الفترة العام الحالي، يقدر بنحو 30 طائرة من هذا النوع.
ففي 2011 تم تسجيل 3 حوادث لمقاتلات "إف-16 سي" خلال شهرين متتالين، وفي 2012 تعرضت الطائرة نفسها لحادثين، بينما سجلت رقما قياسيا في عدد الحوادث عام 2013، الذي فقدت فيه 7 طائرات.
وفي 2015، تحطمت 3 طائرات "إف-16"، تلاه 4 حوادث في 2016، وحادثين في 2017.
وشهد عام 2018 وقوع 3 حوادث لـ"إف-16" و3 حوادث أخرى في 2020، وحادث واحد في 2021، بينما شهد عام 2023، تسجيل حادث في مايو الماضي، والأخير الذي تم الإعلان عنه في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين.