القاهرة - سبوتنيك. وأفاد مصدر حكومي يمني لـ"سبوتنيك"، بأن "الحكومة اليمنية تعتزم المشاركة بتشكيل من قواتها البحرية وخفر السواحل، في قوة عمليات متعددة الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر".
وأضاف المصدر أن "مجلس القيادة اليمني تلقى تأكيدات بتزويد القوات البحرية اليمنية بزورقي مدفعية وزوارق دورية سريعة، لتأمين المياه الإقليمية من هجمات "أنصار الله"، مشيرًا إلى أن المشاركة اليمنية ستكون بدعم وإسناد من السعودية والإمارات، وعبر غرفة عمليات مشتركة مرتبطة بقوة العمليات المتعددة الجنسيات التي سيتم تشكيلها لحماية الملاحة في البحر الأحمر.
وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قد قال إن تل أبيب أبلغت الولايات المتحدة والقادة الأوروبيين، بأنه إذا لم يتحرك العالم ضد هجمات "أنصار الله" اليمنية على السفن في البحر الأحمر، فإنها ستتحرك عسكريًا إزاء ذلك.
وحسبما أفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أضاف هنغبي أن هذا الموقف نقله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتس.
وأوضح أن نتنياهو أبلغ بايدن وشولتس بأن "إسرائيل تمنح العالم بعض الوقت لتنظيم صفوفه من أجل منع ذلك"، مشيرًا إلى أن نتنياهو أكد لهم أنه إذا لم يكن هناك ترتيب عالمي، لأنها قضية دولية، فإن إسرائيل ستتحرك عسكريا تجاه هذا الأمر.
وكانت جماعة "أنصار الله" اليمنية قد أعلنت، السبت الماضي، أنها ستمنع جميع السفن المرتبطة بإسرائيل من أي جنسية من المرور إذا لم يدخل قطاع غزة ما يحتاجه من الغذاء والدواء.
وحذرت في بيان، جميع السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، مؤكدة أنها "ستصبح هدفًا مشروعًا" لها إذا لم يتحقق ذلك.
وأضافت أن ذلك يأتي "نتيجة لاستمرار إسرائيل في ارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار في غزة".
وأعلن زعيم "أنصار الله"، عبد الملك الحوثي، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في غزة.
وتعلن جماعة "أنصار الله" نفسها أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.