إعلام يرصد خسائر إسرائيل من تغيير مسار السفن المتجهة إليها بعيدا عن باب المندب

أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهجمات التي تنفذها جماعة "أنصار الله" اليمنية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، يمكن أن تؤخر وصول تلك السفن أسابيع.
Sputnik
جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى أن مقترحات تحويل مسار السفن بعيدًا عن باب المندب يجعل تلك السفن تقطع 13 ألف كيلومتر إضافية، حتى تصل إسرائيل.
"أنصار الله" اليمنية: الملاحة في البحر الأحمر ستبقى آمنة ومأمونة لجميع السفن باستثناء الإسرائيلية
ولفتت الوكالة إلى أن هذا الأمر تحدثت عنه صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنها أشارت إلى أن تغيير مسار السفن يعني إضافة تكاليف إضافية على التكلفة الفعلية للشحنات المتجهة إلى إسرائيل عبر باب المندب.
وأعلنت "أنصار الله"، في وقت سابق اليوم، أنها استهدفت سفينة نفط نرويجية، في البحر الأحمر، كانت متجهة إلى إسرائيل، مشيرة إلى أن طاقمها رفض النداءات التحذيرية.
وتسبب الهجمات المتكررة على السفن المتجهة إلى إسرائيل في تحويل العديد من شركات الشحن لسفنها لمسارات حول أفريقيا، لتقطع آلاف الكيلومترات الإضافية.
ويتضمن المسار البديل توجه السفن نحو رأس الرجاء الصالح حول جنوب أفريقيا والإبحار في المحيط الأطلنطي شمالاً، حتى مضيق جبل طارق لتعبره متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية عبر البحر المتوسط.
وبحسب التقرير، فإن تلك الأمور ستنعكس على أسعار الشحنات التي ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع في إسرائيل، التي ستؤثر سلبا على الاقتصاد.
إسرائيل تعترض صواريخ ومسيرات يشتبه أنها أطلقت من اليمن باتجاه إيلات
يذكر أن جماعة "أنصار الله" اليمنية توعدت باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، كجزء من تضامنها مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لهجمات إسرائيلية متواصلة منذ أكثر من شهرين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب.
مناقشة