وأوضح كيربي، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، أن "الفوسفور الأبيض له استخدام عسكري مشروع، يتمثل في الإضاءة وإنتاج الدخان لإخفاء التحركات"، مضيفا أنه "من الواضح أنه حين نقدم مواد مثل الفوسفور الأبيض لجيش آخر، نتوقع بشكل كامل أنها ستستخدم وفق هذه الأغراض المشروعة... وبما يتفق مع قوانين الصراع المسلح".
وأفادت وسائل إعلام، في وقت سابق، بأن "إسرائيل استخدمت قنابل الفسفور الأبيض التي تصنعها الولايات المتحدة في هجوم على جنوب لبنان في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي"، مشيرة إلى أنه "تم العثور على شظايا القنابل في قرية الظهيرة اللبنانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل".
وأكدت المتخصصة في علوم الكيمياء التحليلية والنائب في البرلمان اللبناني، الدكتورة نجاة صليبا، في وقت سابق، حاجة اللبنانيين إلى فصل الشتاء لأن المطر يغسل كل ما خلفته القذائف الفوسفورية الإسرائيلية من تسربات وأضرار عالقة في الأراضي والمزروعات.
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أوضحت صليبا أن مادة الفوسفور تندمج مع الأوكسجين في الهواء، إلا أنه سيحملها إلى مكان بعيد مما يخفف من الأضرار على لبنان، محذرة اللبنانيين القاطنين في البلدات الحدودية من الخروج إلى الهواء الطلق عند تعرض القرى القريبة منهم للقصف، لأنهم سيستنشقون دخان الفوسفور دون أن يشعروا ما قد يؤدي إلى تعطيل أعضاء الجسم.
وأرشدت صليبا اللبنانيين إلى ضرورة غسل الغبار الناتج عن قنابل الفوسفور بالماء والصابون، إذ يسهم الصابون في تنظيف مادة الأسيد الصادرة عن مادة الفوسفور، موضحة أنه يمكن للكمامة أيضا أن تسهم في محاربة الجزيئات الناتجة عن المادة.