وأوضح الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "عدد الضحايا يعود إلى مجموعة متنوعة من الأسباب، منها العدد الهائل من القوات في الميدان، ومدة القتال وطبيعته، والإرهاق، وعدم الانضباط العملياتي، ونقص التنسيق بين القوات وأسباب أخرى"، لافتا إلى أن هذه "الحوادث العملياتية كان ينبغي تجنبها في الغالبية العظمى".
كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كشفت في تقرير نشرته يوم الجمعة الماضي، أنه "حتى الآن، أدت النيران الصديقة والحوادث العملياتية أثناء العمليات البرية إلى إصابة أو مقتل العشرات من الجنود الإسرائيليين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "اعترافًا بالحساسية تجاه العائلات الثكلى والقتال المستمر، يقلل الجيش من التركيز على الخسائر الناجمة عن النيران الصديقة. ومع ذلك، أثناء وقف إطلاق النار، أجرى الجيش تحقيقات أولية متعددة في هذه الحوادث، ثم عقد جلسات استجواب وتبادل الدروس المستفادة مع العديد من القادة المشاركين في العمليات".
كما كشف الجيش الإسرائيلي، نهاية الشهر الماضي، أن 8 من جنوده قتلوا في غزة خلال أسبوع واحد بنيران زملائهم وحوادث "تتعلق بالسلامة، وفقا لما نقلته قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن صباح الجمعة، الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الجاري، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.