خبير: أوروبا غير قادرة على تعويض النفط والغاز الروسيين

أكد الخبير الاقتصادي والنفطي الاستراتيجي، علي حمود، أن المشاكل الداخلية في مجموعة "أوبك +" تمنع التوصل لاتفاق "تخفيض الإنتاج الطوعي من النفط بنسبة 2.2 مليون برميل يوميا".
Sputnik
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، قال حمود: "التحديات التي تمنع المجموعة من تحقيق أهدافها هي ارتفاع نسبة إنتاج النفط من قبل دول خارج المجموعة، وانخفاض الطلب عليه ما يدفع إلى انخفاض أسعاره عالميا، إضافة إلى تضخم المخزون الأمريكي من النفط، فضلا عن المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني الذي قيل إن ناتجه المحلي انخفض بنسبة 3.8%".

وأكد حمّود أن "روسيا تسعى للحفاظ على علاقة جيدة مع دول مجلس التعاون الخليجي العربي، وموسكو تُعتبر من أهم الدول المنتجة والمصدرة للنفط"، مضيفًا أن "العقوبات الغربية على روسيا منعت وصول المحروقات الروسية إلى أوروبا، ما سيضع الأخيرة في عجز طويل الأمد، ولن تستطيع الدول الأخرى تعويضها عن الغاز أو النفط الروسي".

وأشار الخبير إلى أن تخفيض انتاج النفط بين "أوبك +" والدول الأخرى هو أمر مهم، متوقعًا استقرار سعره بين الربع الأول والثاني من العام المقبل (بين 80 و90 دولارا أمريكيا للبرميل الواحد)، ما سيشجع الدول المنتجة ويجعلها تستفيد عبر تخزين صناديقها الائتمانية وتنفيذ مشاريع استثمارية.
تقارير: "أوبك+" تتفق مبدئيا على خفض إنتاج النفط بأكثر من مليون برميل يوميا
ووفقا له، فإن "زيادة نسبة الإنتاج النفطي في أمريكا ستؤدي إلى انخفاض نسبة الطلب وبالتالي انخفاض أسعار النفط، وأن الأوضاع الجيوسياسية حول العالم تؤثر على عملية الإنتاج النفطي وتبادله بين الدول"، مشيرًا إلى ضرورة الأخذ بالاعتبار عامل المضائق الذي يسيطر على أسعار النفط.
وقال: "للشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج العربي وأوروبا عدة جوانب تتعلق بالتبادل التجاري، وبدأت بعض الدول تستغني عن الدولار الأمريكي وتعتمد على عملاتها المحلية في عملية التبادل التجاري".
مناقشة