وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة، بأن الهجوم الصاروخي الأخير الذي تعرضت له قاعدة الجيش الأمريكي في مدينة "الشدادي" النفطية جنوبي الحسكة، يوم أمس الاثنين، تم تنفيذه من داخل المناطق الواقعة تحت سيطرته والمسلحين الموالين له، عبر الصواريخ وقذائف الهاون.
وتابع المراسل أن قوات الجيش الأمريكي، وبمساندة من المسلحين الموالين لها من قوات "قسد" نفذت منذ، فجر اليوم الثلاثاء 12 كانون الأول/ ديسمبر، حملة تمشيط واسعة في المنطقة المحيطة بالقاعدة العسكرية الأمريكية في مديرية حقول "نفط الجبسة" في مدينة الشدادي النفطية جنوبي محافظة الحسكة، بينما لا تزال عملية التشميط مستمرة حتى اللحظة، وذلك بعد تعرض محيط القاعدة لقصف بقذائف صاروخية محلية الصنع، وذلك في تطور ميداني مهم.
وقالت مصادر ميدانية ومحلية في ريف الحسكة لــ"سبوتنيك"، إن الجيش الأمريكي وقوات "قسد" الموالية له، عثروا على عدد من منصات إطلاق القذائف والصواريخ في المنطقة الواقعة جنوب مدينة الشدادي بالقرب قرية "عدلة"، والتي استخدمت لتنقيذ هجوم أمس.
وقال مراسل "سبوتنيك": "عصر يوم أمس الاثنين، سمع دوي 4 انفجارات ضخمة على سرير نهر الخابور، الأول بالقرب من تل الشدادي، والثاني بأطراف قرية "الغريري" والثالث بأطراف حي "الجسر"، أما الأخير فبالقرب من محطة ضخ المياه التي كانت تضخ المياه لمعمل الغاز سابقا من نهر الخابور "المحطة القديمة" وتقع في المنطقة الشمالية لمدينة "الشدادي".
وأوضح المراسل أن جميع مناطق الإطلاق التي استخدمت في الهجوم، تقع في المحيط القريب من قاعدة الجيش الأمريكي، ما يؤشر إلى خرق عميق ولصيق في أمن القاعدة.
وتشهد المناطق التي توجد فيها القواعد العسكرية الأمريكية استنفارا أمنيا، جراء الاستهدافات المستمرة من داخل الأراضي السورية والعراقية التي تطولها على خلفية حملة الانتقام لقطاع غزة في فلسطين الذي يتعرض لهجوم جوي وبري كبير من قبل الجيش الاسرائيلي منذ أكثر من شهرين.
يشار إلى أن جميع القواعد اللاشرعية التابعة لقوات الجيش الأمريكي أو ما يسمى قوات "التحالف الدولي" المزعوم ، انطلاقاً من قاعدة التنف في ريف حمص على الحدود السورية - الأردنية - العراقية، مروراً بقواعد حقل "العمر" النفطي وحقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور، وصولاً إلى قواعد الشدادي وخراب الجير والمالكية في ريف الحسكة، تعرضت خلال الشهرين إلى أكثر من 100هجوم صاروخي أو عبر الطائرات المسيرة الانتحارية والتي خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة لم يفصح عنها الجيش الأمريكي.