وأضاف السعدي في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "العدوان الإسرائيلي على المخيم والمدينة، اليوم، خلف 5 قتلى وأكثر من 104 معتقل من أهالي المطلوبين للضغط عليهم، فيما ألحق القصف وإطلاق النار دمارًا هائلًا بالبنية التحتية للشوارع والسيارات".
وقال إن "القوات الإسرائيلية تفرض حصارا مطبقًا على المستشفيات الرئيسية في المدينة، وجعل من الصعب وصول الجرحى إليهم، وهم مستشفى جنين الحكومي والرازي ومستشفى بن سينا والأمل"، مؤكدًا أن "الحصار أشبه بالإغلاق".
وأوضح السعدي أن "المخيم مغلق أمام فرق الإسعاف والدفاع المدني، فيما لا تزال هناك اشتباكات عنيفة في الحارة الشرقية من جنين"، متوقعًا أن "تستمر العملية الإسرائيلية داخل المدينة والمخيم، لمدة 24 ساعة أخرى".
وفيما يتعلق بالذرائع التي اقتحمت بها إسرائيل المدينة، قال السعدي إن "جنين تشهد مقاومة قوية وتتميز عن باقي مناطق الضفة الغربية، والاحتلال لم يتوقف عن اجتياح المخيم والمدينة لأكثر من سنتين"، مؤكدًا أن "قبل 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) كان المخيم والمدينة قوة المقاومين الأكثر شدة عن أي منطقة أخرى، وإسرائيل تحاول باستمرار إنهاء المقاومة المتزايدة فيها".
وشهدت مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، عملية اقتحام واسعة للجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، شملت اعتقال عشرات المواطنين.
وقتل عدد من الفلسطينيين أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة جنين، من بينهم 4 في قصف نفذته طائرة مسيّرة في البلدة القديمة، وفقا لـ"سكاي نيوز".
ونشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية كبيرة، مع قناصة في أبنية عدة خلال اقتحام مناطق متفرقة من المدينة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل 275 فلسطينيا في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.