وذكر الموقع الإلكتروني واللا، مساء اليوم الأربعاء، أن أحد الملفات المهمة المتوقع طرحها خلال اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للحرب على غزة "كابينيت الحرب"، المفترض عقده في وقت لاحق اليوم، هو فتح معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة لدخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية.
ونقل الموقع عن اثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أن الإدارة الأمريكية مارست الضغوط على إسرائيل بهدف ضرورة فتح معبر كرم أبو سالم أمام شاحنات المساعدات الإنسانية، وأنه لإتمام تلك الخطوة، لا بد من موافقة "كابينيت الحرب".
وفي سياق متصل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يعكس "عزلة إسرائيل".
وحسب بيان الجامعة العربية، قال أبو الغيط إن هذا التصويت كشف موقف إسرائيل والحجج التي تستند إليها في "شن حرب غاشمة، وظالمة، وعشوائية، ضد المدنيين في قطاع غزة".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد صوتت مساء أمس الثلاثاء، على مشروع قرار قدمته المجموعتان العربية والإسلامية، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 153 دولة ورفض 10 دول وامتناع 23 دولة عن التصويت، وبذلك أحرز مشروع القرار أغلبية الثلثين المطلوبة لتبنيه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل أكثر من 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.