وجاء في المقال المنشور في تلك الوسائل: "التسريب أثار شكوكًا في أوكرانيا حول قدرة واشنطن على الحفاظ على أسرار مهمة، وقد أثار هذا مخاوف أقرب مستشاري زيلينسكي في سبتمبر/أيلول، قبل رحلته إلى واشنطن لمناقشة الخطط العسكرية مع بايدن".
وبحسب المصدر، فقد نُصح زيلينسكي "بعدم مشاركة أي شيء مع بايدن إلا إذا أراد أن ينتهي به الأمر على الصفحة الأولى من صحيفة واشنطن بوست".
وبحسب صحيفة "واشنطن بوست"، أشار مسؤول سابق رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية، إلى أنه وعلى الرغم من أن تسريبات وثائق البنتاغون السرية بشأن أوكرانيا تسببت في بعض التوتر بين واشنطن وكييف، إلا أن تبادل البيانات الاستخباراتية لم يتوقف.
وذكرت وسائل إعلام غربية في أوائل أبريل/نيسان، أن البنتاغون كان يحقق في تسرب مواد سرية تصف حالة القوات الأوكرانية وخطط أمريكا وحلف شمال الأطلسي لتعزيزها.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها، دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، التي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.