ونقل الموقع الإلكتروني "i24NEWS" الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن مصادر فلسطينية أن جهاز "BND" أو المخابرات الألمانية يجري مفاوضات تتعلق بصفقة تبادل رهائن جديدة بين "حماس" وإسرائيل، خاصة وأن ألمانيا سبق المشاركة في صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، والقتيل الإسرائيلي، رون أراد.
وأوضحت المصادر العربية أن "إسرائيل قدمت عرضا أوليا يقضي بالإفراج عن 50 جنديا، مصابين وكبار سن من أسر حماس مقابل الإفراج عن 150 من أسرى مرضى وكبار السن من إسرائيل، فيما أشارت حماس إلى أنها لا تريد في هذه المرحلة مسلحين اعتقلوا خلال الحرب الأخيرة".
وتوقع الموقع الإلكتروني سيناريوهين من جانب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، حيث يشير السيناريو الأول إلى وقف القتال، عندما يستمر حكمه في غزة، بمعنى وقف إطلاق نار طويل الأمد، ويقضي بإبرام صفقة رهائن كبيرة تفيد بـ"الكل مقابل الكل"، وإن كانت فرصها ضئيلة جدا على المدى القريب.
ويتحدث السيناريو الثاني عن هدنة مؤقتة، واتباع سياسة كسب الوقت في مواجهة الحرب الإسرائيلية، والقيام بدفعة إنسانية صغيرة تقضي بالإفراج عن مرضى ونساء، وهو احتمال متوسط ومن الممكن أن يحدث الشهر القادم، والهدف في تل أبيب هو المحاولة للوصول إلى هذا الاتفاق، معتمدا على أدوات الضغط الممثلة في العملية العسكرية وظهور وسطاء في الصفقة.
وكان بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد طالب فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، الأحد الماضي، بالضغط على "الصليب الأحمر" لزيارة الرهائن والأسرى الإسرائيليين لدى "حماس"، وتزويدهم بالأدوية.
وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن نتنياهو أجرى محادثة هاتفية طويلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمرت نحو 50 دقيقة، لافتا إلى أن إسرائيل ستستخدم جميع الوسائل، السياسية والعسكرية، لإطلاق سراح جميع المختطفين.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على "استياء بلاده من موقف الممثلين الروس في الأمم المتحدة وفي محافل دولية أخرى، المناهض لإسرائيل"، كما انتقد "التعاون الخطير" بين موسكو وطهران، حسب تعبيره.
يشار إلى أن هذه المكالمة الهاتفية هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في السابع من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكانت المرة الأولى التي تحدث فيها بوتين ونتنياهو، في منتصف نوفمبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلنت حركة حماس، فجر السبت 7 أكتوبر الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة عن سقوط آلاف القتلى الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.