وقال كيربي: "نحن نحقق في الأمر (استخدام إسرائيل ذخائر الفسفور الأبيض)، ونطرح أسئلة على زملائنا الإسرائيليين حول تلك التقارير لمعرفة ما إذا كانت صحيحة، وكيف تم استخدام الفسفور الأبيض، وإذا كان قد تم استخدامه أستطيع أن أؤكد لكم أننا لم نزود إسرائيل بذخائر الفسفور الأبيض منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر".
وأضاف كيربي، أن واشنطن ليس لديها حتى الآن صورة كاملة بشأن صحة هذه التقارير.
وذكرت وسائل إعلام غربية، في وقت سابق، أن إسرائيل استخدمت ذخائر الفسفور الأبيض التي زودتها بها أمريكا في هجمات على لبنان في تشرين الأول/أكتوبر، وأدى ذلك إلى إصابة تسعة مدنيين على الأقل.
وفي السياق نفسه، أعلن رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية لدى الأمم المتحدة في جنيف، إبراهيم خريشة، أن إسرائيل استخدمت ذخائر الفسفور الأبيض في قصفها على قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.