برلماني أوروبي يفضح تنفع الولايات المتحدة من الصراع في أوكرانيا

صرح عضو البرلمان الأوروبي، تييري ماريان، بأن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت جزءا كبيرا من الأموال التي وعدت بها أوكرانيا لتلبية احتياجات جيشها، تاركة الاتحاد الأوروبي وحده للتعامل مع الوضع، الأمر الذي من شأنه أن يدمره ماليا.
Sputnik
وقال ماريان: "تم إنفاق أكثر من 60% من الأموال التي وعدت بها الولايات المتحدة أوكرانيا في الولايات المتحدة".
وأضاف: "هذه خطوة رائعة من قبل (الرئيس الأمريكي) جو بايدن، الذي قام بتمويه الحوافز الضريبية للأمة بالتضامن الإنساني الدولي والنضال من أجل الديمقراطية".

وكتب على موقع "إكس": "ستدفع أوروبا تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا لسنوات بينما استغلت الولايات المتحدة الحرب لإنعاش اقتصادها".

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أنفق بالفعل 88 مليار يورو لدعم كييف وتعهد باستثمار 70 مليار يورو أخرى حتى عام 2027، أي 158 مليار يورو إجمالاً.

وقال ماريان: "على بعد 8 آلاف كيلومتر من أوكرانيا، قامت الولايات المتحدة بجر الاتحاد الأوروبي إلى حملتها الصليبية ضد روسيا والصين، تاركة أوروبا للتعامل مع العواقب على أراضيها فقط. واليوم يرفض الساسة في الولايات المتحدة تمويل (فلاديمير) زيلينسكي".

وتابع: "جميع مؤسسات الفكر والرأي الأمريكية التي يمكنك أن تقرأ أن الدول الأوروبية نفسها يجب أن تدفع تكاليف استعادة أوكرانيا وهو أمر لن يسمح الوضع المالي لدول الاتحاد الأوروبي بفعله أبدا".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
بايدن: الولايات المتحدة ستواصل إمداد أوكرانيا بالأسلحة متى كان ذلك ممكنا
وأشار إلى أن هذا المبلغ لا يأخذ في الاعتبار القروض التي سبقت انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وكتب مارياني: "تكلفة انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي بالنسبة لدافعي الضرائب الأوروبيين ستبلغ 190 مليار يورو على مدى 7 سنوات، وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" إن تكلفة إعادة بناء أوكرانيا أعلى من ذلك 400 مليار يورو وهذا سوف يدمر الاتحاد الأوروبي".

وأضاف: "مقابل مشروعهم، أجبرت الولايات المتحدة أوكرانيا على الدفع بالدم، والاتحاد الأوروبي على التعامل مع العواقب الاقتصادية على قارتهم، في حين تمكنت شركاتهم من تلقي المليارات التي وعدت بها أوكرانيا".

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، أفاد معهد المشاريع الأمريكي، وهو مؤسسة بحثية أمريكية، أن 68 مليار دولار من أصل 110 مليارات وافق عليها المشرعون الأمريكيون كمساعدة لأوكرانيا تم إنفاقها على احتياجات المؤسسة العسكرية الأميركية، إذ تُستخدم هذه الأموال في صنع أسلحة جديدة واستبدال تلك التي تم توريدها بالفعل إلى أوكرانيا.
مناقشة