ونقلت وكالة "صفا"، مساء اليوم الأربعاء، عن هنية، أن أي رهان على ترتيبات في قطاع غزة دون حركة حماس وفصائل المقاومة هي "وهم وسراب"، مشددا على أن تلك الفصائل الفلسطينية صامدة ومقاومة والشعب الفلسطيني ثابت ومجاهد و"الاحتلال إلى زوال".
وأوضح هنية أن الشعب الفلسطيني ومقاومته ما زالوا يقدمون صورة مشرقة بالنضال والصمود الأسطوري، مؤكدا أن حركة حماس تبذل مع الجميع بما في ذلك المؤسسات الدولية جهودا مكثفة للإسراع في إغاثة الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن "كل معاناة ستبقى محفورة في ذاكرتنا ولا يمكن نسيانها أو التسامح مع مرتكبيها".
وأضاف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن "بطولات كتائب القسام والمقاومة تتجلى وتوقع في العدو خسائر فادحة وآخرها كان في الشجاعية وجباليا"، منوها إلى أن "الصمود الأسطوري والمقاومة أنشآ تفاعلات لها ما بعدها وباتت تحالفات العدو على المحك".
بدوره، ثمَّن هنية مواقف الأمين العام للأمم المتحدة رسالته لمجلس الأمن، مرحبا بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي ينص على وقف إطلاق النار بأغلبية ساحقة.
ودعا "الشعوب العربية والإسلامية إلى توسيع مساحة فعلها بما يتناسب مع حجم العدوان الإسرائيلي"، مثمنا الحراك الشعبي والدولي نصرة لفلسطين وشعبها في مختلف مدن وعواصم العالم.
وشدد إسماعيل هنية على انفتاح الحركة على "نقاش أي أفكار أو مبادرات يمكن أن تفضي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل أكثر من 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.