وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إن "انخراط أنصار الله في صراع المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل هو الحدث الأبرز في الفترة الأخيرة، حيث أعلنوا الحرب على إسرائيل، وقاموا بتوجيه العديد من الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية دعما للمقاومة في غزة".
وأشار صلاح، إلى أن "أنصار الله وبعد استهدافهم لتلك السفن اختطفوا سفينة تجارية يملكها رجل أعمال يهودي، تم استهداف العديد من السفن بضربات صاروخية، ومنها سفن حربية أمريكية، وإن لم تصب الأخيرة، إلا أن الاستهداف في حد ذاته يعد رسالة تحمل تهديدا قويا للآخر".
وتابع صلاح: "رغم كل هذه الضربات إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأعوانهما، لم يرد أي منهم سوى بتكثيف الوجود في منطقة باب المندب، ونشر قطع بحرية عسكرية قادرة على الحد من استهداف السفن التجارية، ولعل هذا حرصا من الولايات المتحدة على عدم توسيع دائرة الصراع".
وأوضح الخبير الأمني أن التطورات على الساحة ربما هى ما دفعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى توجيه تحذيرات للحكومة الإسرائيلية بعدم التوسع في استهداف المدنيين الفلسطينيين، كما أرسل بايدن جيك سوليفان مستشاره للأمن القومي لإسرائيل لدفع جهود التفاوض وصولا لهدنة أو إيقاف لإطلاق نار طويل الأمد، مع تبادل للرهائن والأسرى الإسرائيليين بالمحبوسين الفلسطينيين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل يتناسب مع صعوبة الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة.
وأكد صلاح سلامة تقديرات بايدن وفريقه الرئاسي أخيرا، والذي أدرك من خلالها خطورة خسارة الحرب الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل معا، فقد ازدادت الإدانات الدولية للإعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في الآونة الأخيرة، وقد بدا هذا واضحا بجلاء بعد تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار "وقف إطلاق نار إنساني" بأغلبية عدد 153 دولة، وامتناع 23 دولة عن التصويت، بينما اعترضت عشر دول فقط، وبهذا فإن هذا التصويت يحمل ضغطا سياسيا هائلا خاصة في مواجهة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم بقوله: "في ظل تلك الأجواء يجب ألا تشارك مصر في تأمين الملاحة بباب المندب في ظل قرار اليمن باستهداف السفن التي تتوجه لإسرائيل أو تنتمي إليها بشكل أو آخر، فليس من الحكمة في ظل هذه الظروف أن نصطدم مع أنصار الله في اليمن".
وهددت جماعة "أنصار الله" اليمنية، بالاستهداف الكامل لجميع السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي، والتي يتم تشغيلها أو يكون ملكها لشركات إسرائيلية.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، يوم الأحد الماضي، أن سفينة حربية أمريكية وسفنا تجارية عدة تعرضت لهجمات في البحر الأحمر، وقال البيت الأبيض، في وقت سابق، إن الهجمات على السفن في البحر الأحمر "مدعومة من إيران"، ما يشكل تهديدًا للسلام والاستقرار الدوليين، بعد استهداف ثلاث سفن خلال أسبوع.