وقال ناريشكين للصحفيين في مينسك: "السياسيون وقادة الدول الغربية يدركون فشل ما يسمى بهجوم الصيف والخريف (الهجوم المضاد) الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية ضد القوات الروسية".
وتابع: "لكن رغم ذلك، فإنهم غير مستعدين للتخلي عن استراتيجيتهم المنافقة المتمثلة في استخدام أوكرانيا كمادة مستهلكة من أجل إلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بروسيا".
ووفقا لناريشكين، فإن الغرب "سيحاول، بالطبع، الحفاظ على نظام خاضع للرقابة معادي للروس في أوكرانيا، وسيحاولون مواصلة تطوير أراضي أوكرانيا بالمعنى العسكري".
وقال: "تشير المعلومات التي تلقاها جهاز المخابرات الخارجية إلى أن النخبة البولندية لن تتخلى عن خططها الطموحة لتنظيم السيطرة على الأراضي الغربية لأوكرانيا".
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت يوم 24 شباط/فبراير 2022؛ حيث أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.
كما عمدت هذه الدول إلى تقديم دعم مالي وعسكري ضخم إلى نظام كييف، بهدف عرقلة أهداف العملية المتمثلة بنزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة من أراضيها إلى أمن روسيا، بالإضافة إلى حماية سكان إقليم دونباس، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.