وتابع في تصريحات لـ"سبوتنيك": "لكن هذه الممارسة ازدادت وتعمقت بعد الأزمة الأوكرانية، والعقوبات الاقتصادية غير المسبوقة التي فرضتها أمريكا وحلفاؤها على روسيا، لكن هذه المرة ليست بين روسيا والإمارات فقط، ولكن تم الاتفاق مع الهند لشراء النفط الروسي بالدرهم الإماراتي، لأن سعر الدرهم ثابت في مقابل الدولار الأمريكي".
وأضاف كرسني: "وبعد توسع منظمة "بريكس+" لتشمل 6 دول جديدة، هي مصر وإثيوبيا والإمارات وإيران والسعودية والأرجنتين، ابتداءا من الأول من يناير/ كانون الثاني 2024، فإنها ستشكل حوالي 31.1٪ من الناتج المحلي العالمي، أي ما يعادل حجم الاتحاد الأوروبي، وحوالي 25% من حجم التجارة الخارجية العالمية، بالإضافة إلى أنها ستشكل حوالي 42% من سكان العالم، مما سيكون له تأثيرات كبيرة وعميقة، ليس فقط على الاقتصاد العالمي، وإنما على تركيبة العالم الجيوسياسية بالكامل".
وأكد الخبير أن "جميع هذه العوامل، وما تشكله دولة الإمارات من وزن داخل منظمتي "أوبك+" و"بريكس+"، فإنني أرشح أن يكون الدرهم الإماراتي من أهم عملات التدوال بين هذه الدول، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، وبالتأكيد سيلعب الدرهم الإماراتي هذا الدور، إذا ما توسعت الشقة بين دول ما أصبح يعرف بـ"الجنوب العالمي"، والدول الغربية المهيمنة على النظام العالمي برمّته".