وقال حكيم، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن "تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم كانت قوية وتعبر عن صوت المجتمع الدولي الإنساني الذي يرفض كل أشكال الدمار والعنف والقتل والتهجير والقصف العشوائي والإبادة الجماعية المعلنة من طرف الكيان الصهيوني ومن معها من حلفاء الغرب، خاصة واشنطن، ضد أطفال ونساء وعزل في قطاع غزة".
وأضاف حكيم أن "خطاب الرئيس بوتين يؤكد مرة أخرى وقوف موسكو مع القضايا الإنسانية العادلة وهو ينسجم مع خطاب الدول التي تنادي بالسلم في فلسطين ومنها الجزائر".
وأشار حكيم إلى أن "موسكو خطابها عملي ولا يقتصر على الشعارات الرنانة، حيث أن بوتين طالب بضرورة تدشين مستشفى روسي في القطاع إلا أن الوضع الأمني والإنساني هناك لا يسمح".
وحول تصريح بوتين بشأن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أوضح الخبير الجزائري "لاحظنا أن الرئيس بوتين كالعادة في إطلالاته السياسية يكشف بعض الأوراق ويفضح ممارسات بعض القوى الغربية كفرنسا وتصرفات ماكرون، التي عزلته وجعلته يقع في أخطاء دبلوماسية وسياسية".
وبشأن تصريحات الرئيس الروسي في الجانب الاقتصادي، قال حكيم إن "روسيا تطمح للتمكين من اقتصاد عالمي عادل ومتوازن من خلال مجموعة "بريكس" وخلق توازن اقتصادي، مع ضرورة الابتعاد عن الدولار كون أن عملتي اليورو والدولار أصبحتا تخلقان مشكلات نقدية واقتصادية للكثير من الدول".
وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، مؤتمره الصحفي السنوي حيث عرض نتائج العام 2023 وأجاب على أسئلة الصحفيين وكذلك المواطنين الروس حول الأوضاع المحلية والعالمية.
وتزامن معه برنامج "الخط المباشر مع فلاديمير بوتين"، حيث أجرى فيه بوتين حوارا مباشرا مع المواطنين الروس والأجانب عبر "الخط المباشر"، أجاب فيه عن الأسئلة التي طرحوها، وشملت مختلف المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وتم تنظيم "الخط المباشر" لأول مرة في عام 2001، وتم عقده سنويا، باستثناء عامي 2004 و2012.
وفي عام 2020، تم للمرة الأولى الجمع بين الخط المباشر والمؤتمر الصحفي الموسع التقليدي لبوتين؛ الذي يحضره المئات من الصحفيين من روسيا، وممثلو وسائل الإعلام الأجنبية في موسكو، وتبثه القنوات التلفزيونية مباشرة.