وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" على هامش المؤتمر الدولي لسوق العمل الذي أقيم في الرياض، أن فكرة تخفيض ساعات العمل بأجر كامل، نسميها قاعدة الـ100 والـ80، بمعنى أجر 100% ووقت 80% بشرط أن نحصل على إنتاجية 100%.
وأشار إلى أن الفائدة التي تجنيها الشركات من ذلك هي أن الإنتاجية ترتفع بشكل عام، لأن الموظفين يحصلون على مزيد من الوقت للقيام بالأشياء التي يحبونها ونتيجة لذلك يقومون بعملهم بطريقة أفضل وهم سعداء وبصحة جيدة.
وعن تقبل الشركات ورجال الأعمال لفكرته، أوضح بارنز أنه قبل 5 سنوات، عندما قدمنا هذا، كانت تلك فكرة مجنونة... والآن، أصبحت حركة تترسخ في جميع أنحاء العالم.
وتابع: "لامبورغيني أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستقوم بتصنيع السيارات 4 أيام في الأسبوع بأجر كامل، ونفس الشيء فعله بنك إيطالي شهير".
وأردف: "إذا نظرت حول العالم، ستجد أن هناك المزيد من البلدان والشركات التي تعمل بنظام الـ 4 أيام لأنها أدركت أنه من الضروري جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها".
وعن موقف الحكومات الغربية، أجاب المبتكر البريطاني "بالتأكيد، الحكومات تقبلت هذا... الإمارات مثلاً ذهبت لمدة 4 أيام في الأسبوع. ولكن، بالمثل، هناك حكومات ترعى التجربة في إسبانيا والبرتغال والبرازيل، وهناك محادثات تجري في حكومة أستراليا، وأيضا منذ 4 سنوات في روسيا".
ويرى بارنز أن هذه الفكرة ستنجح داخل الاقتصاد الروسي لأنها تعطي فرصة لإعادة التفكير وإعادة تحسين العمل.
وفيما يخص الدول العربية، لفت بارنز إلى أن دولة الإمارات وخاصة في إمارة الشارقة اعتمدت نظامًا مدته 4 أيام في الأسبوع، مضيفا أن هذه المنهجية التي بدأنا نراها أصبحت تنتشر في المنطقة العربية.
وواصل: "أعتقد أننا جميعًا نحاول الحصول على المواهب... نحاول جذبها ونحاول الاحتفاظ بها، وأعتقد أن ما يشبه الأسبوع المكون من 4 أيام هو أمر منطقي حقًا بالنسبة لقادة الأعمال".
وأوضح: "كما تعلمون، تم تصميم الأسبوع المكون من 5 أيام بسبب الثورة الصناعية في القرن الماضي ولكن حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية عملنا، لأن ذلك يؤثر على انبعاثات الكربون والبنية التحتية والصحة العامة".
وأقيم المؤتمر الدولي لسوق العمل، في الفترة من 13 إلى 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري في مدينة الرياض.
وشارك في المؤتمر نخبة من الخبراء الدوليين والمتخصصين، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من مختلف دول العالم، ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية.
وركزت أعمال المؤتمر على 8 مسارات رئيسية، هي: أبرز المؤثرات والاتجاهات في سوق العمل عالميا، والمهارات والإنتاجية، وأنماط العمل الحديثة والعمل عن بُعد، إلى جانب السياسات والتشريعات الخاصة بأسواق العمل وسبل تطويرها، وآثار التطور التقني والذكاء الاصطناعي على مستقبل أسواق العمل، كذلك تجارب الدول في إعادة هيكلة سوق العمل والدروس المستفادة منها، والمساواة وبيئة العمل".
وإلى جانب البرنامج الرئيسي للمؤتمر، تم مناقشة تحديثات ومستقبل أسواق العمل، والتغيرات المستمرة في عالم العمل، وتأثير العولمة، كما أقيمت أنشطة مصاحبة متعددة تشمل ورش عمل متخصصة وفعاليات مختلفة، وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات، فضلا عن تكريم المؤسسات والمنظمات المتميزة في سوق العمل بـ"جائزة العمل".