جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية (كريا)، اليوم الخميس في تل أبيب.
وقال غالانت مخاطبا سوليفان وفق مقطع مصور بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي: "نقدر جدا التزامكم الشخصي بإطلاق سراح المختطفين وجهودكم الدبلوماسية والجهود الأمنية لنقل العتاد العسكري والذخيرة لدولة إسرائيل".
وأضاف: "تتشارك الولايات المتحدة وإسرائيل نفس القيم ونفس المصالح، وفي هذه الحرب نتشارك أيضا الأهداف ذاتها".
وتابع غالانت: "أن نتتصر في الحرب ذلك مهم لإسرائبل ومهم للولايات المتحدة ولمستقبل المنطقة كلها"، على حد قوله.
وتابع: "حماس بنت نفسها على مدى سنوات طويلة كمنظمة إرهابية وشيدت بنى تحتية تحت أرضية وقدرات عسكرية، ومن أجل الانتصار على حماس ستكون حربا طويلة لن تستغرق أشهرا معدودة بل وقت أطول".
وختم غالانت بالقول: "نحن عازمون على الانتصار على حماس وإعادة المختطفين".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، وصل سوليفان، إلى إسرائيل لعقد محادثات حول الحرب على غزة.
ودون تحقيق إسرائيل إنجاز عسكري في الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتزايد التنديد العالمي بقتل المدنيين الأبرياء في غزة، بدأت ملامح تغير تطرأ على الموقف الأمريكي الداعم للحرب.
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات "مفاجئة" إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لقطاع غزة، ودعا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها "لا تريد حل الدولتين".
يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.