نائبة وزير العمل في جنوب أفريقيا توضح كيف يمكن أن تساعد "بريكس" في تطوير سوق العمل

صرحت، بويتوميلو مولوي، نائبة وزير العمل في جنوب أفريقيا، أن بلادها عضو مهم في مجموعة "بريكس"، مؤكدة على أن الشراكة الاستراتيجية مع روسيا، لها تاريخ طويل.
Sputnik
جاء ذلك في تصريحات لـ"سبوتنيك"، على هامش المؤتمر الدولي لسوق العمل، الذي تستضيفه السعودية، حيث أوضحت مولوي، كيف يمكن أن تساعد "بريكس" في تطوير سوق العمل من وجهة نظر جنوب أفريقيا بشكل خاص والـ"بريكس" بشكل عام.
وردا على سؤال حول أهمية جنوب أفريقيا كونها واحدة من أكبر وأهم الدول الأعضاء في "بريكس"، قالت مولوي: "بما أن جنوب أفريقيا واحدة من أهم وأكبر أعضاء البريكس، فيجب أن نتذكر دائما أن هذا التجمع الاقتصادي قد تم إنشاؤه خصيصا لتشارك وتبادل الخبرات والأفكار من أجل عالم أفضل، بما يعود بالنفع على سوق العمل".
وتابعت: "أعتقد أننا قد توسعنا في تشكيل هذا التجمع فأصبح لدينا الآن في البريكس السعودية وأربع دول أخرى، ونعمل على تسليم الرئاسة إلى روسيا، في الوقت الحالي".

وأضافت مولوي: "نؤمن بأهمية تجمع بريكس، لأنه يمكن الدول الأعضاء من تقييم أداء بعضهم بعضا".

وردا على سؤال حول تقييم العلاقات الحالية التي تجمع بين جنوب أفريقيا وروسيا ورؤيتها لهذه العلاقة، قالت نائبة وزير العمل: "لطالما كانت علاقتنا مع روسيا جيدة.. ونتذكر أنه لطالما كانت روسيا، حتى قبل فترة الفصل العنصري، في بلادنا، كانت شريكة لنا.. روسيا بالفعل دربت العديد من وزراء جنوب أفريقيا ومنهم العديد من الوزراء الحاليين".
وأردفت، بالقول: "لهذا يمكننا القول إن العلاقة التي تجمعنا مع روسيا قوية جدا، ولذلك نحن سعداء جدا لتولي روسيا رئاسة البريكس خلال 12 شهرا القادمة، ونرحب أيضا بالأعضاء الجدد في البريكس مثل السعودية والأعضاء الآخرين، الذين تم قبولهم أخيرا في المجموعة".
وزير الموارد البشرية السعودي: المؤتمر الدولي لسوق العمل يعكس مكانة المملكة وتأثيرها عالميا
وأضافت مولوي: "نحن سعداء بهذا ونتطلع للعمل سويا مع الأعضاء الجدد ونأمل أن نعزز علاقتنا أكثر وأكثر معهم وأن نستغل إمكانية تبادل الأفكار عبر هذا التجمع الاقتصادي، حيث أنه من المهم جدا تبادل تجاربنا التنموية مع بعضنا بعضا عبر تجمع البريكس".
وحول التحديات التي تواجه أسواق العمل وكيف يمكن التغلب عليها، قالت مولوي: "بالنسبة لسوق العمل فإنه يختلف من مكان لآخر، لكن ما يمكننا قوله هو أن منظمة العمل العالمية هي الجهة المسؤولة عن إصدار السياسات، التي ترشدنا في هذا الشأن، ومن ثم لو أن كل الدول الأعضاء بمنظمة العمل العالمية التزمت بإرشادات هذه المنظمة، فسيمكننا وقتها توفير الوظائف وسيكون سوق العمل مفتوح والوظائف متاحة للجميع وسنصل عندها لما نريده، ولذلك علينا جميعا أن نتبع سياسات وإرشادات منظمة العمل العالمية.
وتستضيف الرياض أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل، الذي تنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، بحضور أكثر من ألفي مشارك من 40 دولة، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من قادة ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية وممثلين من الأوساط الأكاديمية.
السعودية تعلن إطلاق النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل
ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة لتبادل المعرفة وعرض الخبرات والممارسات المبتكرة لنخبة من المتخصصين في سوق العمل، من خلال 40 جلسة نقاش متنوعة تضم 150 متحدثا، للخروج بمجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ لمعالجة تحديات أسواق العمل ووضع حلول مشتركة عالميا.
وتركز أعمال المؤتمر على 8 مسارات رئيسية هي: "أبرز المؤثرات والاتجاهات في سوق العمل عالميا والمهارات والإنتاجية وأنماط العمل الحديثة والعمل عن بُعد، إلى جانب السياسات والتشريعات الخاصة بأسواق العمل وسبل تطويرها وآثار التطور التقني والذكاء الاصطناعي على مستقبل أسواق العمل، كذلك تجارب الدول في إعادة هيكلة سوق العمل والدروس المستفادة منها، والمساواة وبيئة العمل".
وإلى جانب البرنامج الرئيسي للمؤتمر، الذي سيناقش تحديثات ومستقبل أسواق العمل، والتغيرات المستمرة في عالم العمل، وتأثير العولمة، ستقام أنشطة مصاحبة متعددة تشمل ورش عمل متخصصة وفعاليات مختلفة، وتوقيع لعدد من مذكرات التفاهم واتفاقيات، فضلا عن تكريم المؤسسات والمنظمات المتميزة في سوق العمل بـ"جائزة العمل".
مناقشة