وقال مكتب نتنياهو في بيان: "جرى خلال اللقاء مناقشة استمرار الحرب حتى النصر، وتحقيق الأهداف المشتركة، وهي في المقام الأول: القضاء على حماس، وإطلاق سراح كافة الرهائن، وتفكيك قدرات "حماس" العسكرية، وإنهاء حكمها في غزة"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأضاف البيان: "ناقش نتنياهو مع مستشار الأمن القومي الأمريكي في لقائهما بتل أبيب، استمرار المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، والتهديد الذي يشكله وكيل إيران في لبنان "حزب الله"، والتهديد الحوثي المتمركز في اليمن لجنوب إسرائيل"، وفق وصف البيان.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم الخميس، بأن القضاء على حركة "حماس" في غزة سوف يستغرق أشهرا إضافية.
في وقت سابق من اليوم الخميس، وصل سوليفان، إلى إسرائيل لعقد محادثات حول الحرب على غزة.
ودون تحقيق إسرائيل إنجاز عسكري في الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتزايد التنديد العالمي بقتل المدنيين الأبرياء في غزة، بدأت ملامح تغير تطرأ على الموقف الأمريكي الداعم للحرب.
والثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في تصريحات "مفاجئة" إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم الدولي بسبب "قصفها العشوائي" لقطاع غزة، ودعا رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو إلى تغيير حكومته لأنها "لا تريد حل الدولتين".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.