وقالت القناة "13" الإسرائيلية: "بعد حادثة الشجاعية، أهالي المختطفين ينظمون مظاهرة عفوية في الكريا (مقر وزارة الدفاع) في تل أبيب (وسط)".
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية: "تظاهر المئات أمام قاعدة الكريا في تل أبيب للمطالبة بصفقة فورية مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم الحركة في قطاع غزة".
وأضافت: "قام المتظاهرون بسد شارع بيغن. ونظمت التظاهرة، مساء اليوم، عقب الإعلان عن مقتل ثلاثة مختطفين برصاص جنود الجيش الإسرائيلي في الشجاعية".
وبحسب المتظاهرين، فإن الحادث "يعكس الخطر الذي يتعرض له المختطفون بسبب هجمات الجيش الإسرائيلي واستمرار عملياته".
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين: "نطالب بصفقة الآن! إن وقت جميع المختطفين ينفد".
وقال آخر: "إنها ليلة صعبة، نريد المفاوضات. قلقون على مصير جميع المختطفين".
وفي وقت سابق من مساء أمس الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر حسابه على منصة "إكس": "في أثناء القتال في الشجاعية، حددت قوة من الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدًا. وعلى الفور أطلقت القوة النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف: "وفي أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادثة، ثارت شبهة حول هوية القتلى. وتم نقل الجثث للفحص في الأراضي الإسرائيلية، وبعدها تبين أنهم ثلاثة مختطفين إسرائيليين".
وأوضح أنه تم التعرف على القتلى وهم، يوتام حاييم، وسامر طلالقة، اللذان اختطفتهما حركة حماس من مستوطنة "كفار عزة" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إن عائلة الإسرائيلي الثالث طلبت عدم ذكر اسمه.
ومنذ 27 أكتوبر الماضي، يخوض الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق في غزة، يواجه خلالها مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية كبدته مئات القتلى والجرحى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.