وأوضح بيرول: "بعيد صدور القرار، باشرت بتهنئة رئيس مؤتمر "كوب-28" سلطان الجابر، وكلّ الدول التي سعت بجد من أجل تحقيق هذه النتيجة".
وأشار بيرول إلى أهمّية اتفاق مئتي دولة على التوجه العالمي لنظام الطاقة، مؤكدا أنه من الآن فصاعدًا سيتوجب على الحكومات وقطاع الطاقة والاستثمارات، أن تصرح عن خططها الجدية حول تسريع التحول بعيدًا من الوقود الأحفوري في السنوات الست المقبلة. وتابع بيرول: "يحق للجميع الآن أن يسألوا رؤساء الحكومات أو شركات النفط، عن كيفية مساهمة هذه القرارات في هذا التحرك. إنها نقطة محورية وأنا سعيد بوصولنا إليها".
وأضاف بيرول: "وضعنا خمسة شروط أساسية لنجاح "مؤتمر الأطراف"، إذ تم قبول ثلاثة منها، وهي 1- مضاعفة النمو في كفاءة استخدام الطاقة، و2- زيادة الطاقات المتجددة ثلاثة أمثال، و3- تراجع استخدام الوقود الأحفوري. وتمت مناقشة مسألة الميثان، ولكن ماغاب بشكل واضح هو كيفية مساعدة الدول النامية على تمويل تحولها إلى الطاقة النظيفة.
وبيّن بيرول أن هذا الاتفاق يحذر بشدة المستثمرين من أنه في حال واصلو الاستثمار في الوقود الأحفوري، سوف يعرضون أنفسهم لمخاطر تجارية حقيقية، كما يوضح لهم أن الطاقات النظيفة أكثر ربحية مما يتخيلون.
وتابع بيرول: "في اتفاق باريس، عام 2015، بلغت الاستثمارات العالمية في الطاقات النظيفة ألف مليار دولار، بينما في هذا العام، بلغت نحو ألفَي مليار. لكن هذا التقدّم مرتبط فقط باقتصادات الدول المتقدمة وخاصة الصين، بينما الاستثمارات في سائر أنحاء العالم غير متغيرة، بنسبة صفر نمو، وهذه المشكلة كارثية، فحتى لو حققت أوروبا صفر انبعاثات، سيبقى تغير المناخ على حاله إذا استمرت الانبعاثات في الدول الأخرى على وضعها الحالي، هذا العنصر غاب عن مؤتمر "كوب-28".
وأكد بيرول أن تمويل دول الجنوب سيكون أولوية رئيسية للوكالة الدولية للطاقة في مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب-29"، حول تحديد الآليات المناسبة كوسائل خفض تكلفة رأس المال وتوفير تمويل مناسب من جانب المؤسسات الدولية، وسوف نقترح سلسلة من التوصيات.
ولفت بيرول الانتباه، في مقابلة مع "فرانس 24"، إلى أن الغاز لا يساعد على بلوغ هدف إبقاء الاحتباس عند 1.5 درجة مئوية.