وفي وقت سابق، نعت شبكة الجزيرة، أبو دقة، الذي قتل خلال تغطيته قصف إسرائيلي جنوبي قطاع غزة.
وأعربت وزارة الخارجية الأردنية في بيان عند إدانتها: "استهداف جيش الاحتلال الاسرائيلي لمصور قناة الجزيرة الصحفي سامر أبو دقة مما أدى إلى استشهاده، وإصابة مراسل القناة الصحفي وائل الدحدوح"، وفق قناة "المملكة" الرسمية.
وأكدت إدانة واستنكار الأردن الشديدين "لاستمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، وخاصة تلك التي تستهدف الصحفيين".
واعتبرت الخارجية الأردنية أن "استهداف الصحفيين هو استهداف للحقيقة، ومحاولة لطمس الواقع المروع الذي يخلفه العدوان الاسرائيلي المتواصل على القطاع".
ودعت المجتمع الدولي "إلى ضرورة حشد الجهود لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وللكوادر الطبية والصحفية".
وكانت الجزيرة قالت في وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، في بيان مقتضب: "استشهاد الزميل سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة في غزة خلال تغطيته القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس".
وأبو دقة من مواليد 1978 وهو أب لثلاثة أولاد، وقد التحق بالجزيرة عام 2004.
وأصيب كل من أبو دقة ومراسل الجزيرة وائل الدحدوح في قصف إسرائيلي، قبل الإعلان عن مقتل الأول.
وسبق أن فقد الدحدوح زوجته واثنين من أبنائه في قصف إسرائيلي استهدف منزله بمنطقة النصيرات بقطاع غزة، وانتشرت مشاهد تظهر توديعه لابنه بعد مقتله.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.