ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن الجنرال حاليفا، خلال تواجده في جولة تفقدية داخل غزة، أن "الحرب على القطاع، حملة متعددة الجوانب، وستستمر لأشهر عدة مقبلة".
وشارك الجنرال حاليفا عددا كبيرا من قادة المنطقة الجنوبية الإسرائيلية وكبار الضباط، بهدف إجراء تقييم للوضع العسكري في حي الرمال في غزة، في وقت دعا فيه حاليفا، إلى استمرار الضغط على حركة حماس بهدف تدميرها، بحسب قوله، مشددا على أن بلاده أمام حملة متعددة الجبهات وأمامها أشهر عديدة أخرى في غزة.
وفي سياق متصل، ذكر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، اليوم الجمعة، أنه ستكون هناك مرحلة جديدة في الحرب على قطاع غزة، تركز على استهداف قيادات "حماس".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن سوليفان، قبيل مغادرته تل أبيب، قوله إن "المرحلة المقبلة ستركز على استهداف قيادات حركة حماس".
وأوضح جيك سوليفان، أن لقائه مع رئيس "الموساد" (الاستخبارات الخارجية)، ديفيد برنياع، استغرق أكثر من الوقت المفترض له، حيث جلسا معا لأكثر من ساعة ونصف الساعة، لبحث كيفية إطلاق سراح الأسرى والرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة، بحسب قوله.
وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن الطرفين، سوليفان وبارنياع، قد بحثا إمكانية إتمام صفقة تبادل رهائن وأسرى جديدة بين "حماس" وإسرائيل، فيما نقلت القناة عن مسؤول أمريكي، أن "الإدارة الأمريكية تبحث، في الوقت الراهن، مع الطرفين حماس وإسرائيل مبادرات عدة لتجديد اتفاق إطلاق سراح الرهائن والأسرى بينهما".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.