وأفادت القناة الـ 12 الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الطرفين، سوليفان وبارنياع، قد بحثا إمكانية إتمام صفقة تبادل رهائن وأسرى جديدة بين "حماس" وإسرائيل.
ونقلت القناة عن مسؤول أمريكي، أن "الإدارة الأمريكية تبحث، في الوقت الراهن، مع الطرفين حماس وإسرائيل مبادرات عدة لتجديد اتفاق إطلاق سراح الرهائن والأسرى بينهما".
وكان جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، قد أعلن أن جيك سوليفان، بحث مع المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته لإسرائيل، أمس الخميس، تخفيف حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، عن كيربي، حديثه حول احتمال الانتقال من العمليات العسكرية العالية الشدة إلى عمليات عسكرية "أقل شدة" في غزة، لكنه رفض في الوقت ذاته إعطاء جدول زمني لتحقيق ذلك، مضيفا أن بلاده تأمل في توقف الحرب بين إسرائيل و"حماس"، في أسرع وقت، وذلك بعدما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، من أن "النزاع سيستمر لفترة تتجاوز بضعة أشهر".
وتأتي تصريحات كيربي، بالتزامن مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، لإسرائيل، التي بدأت أمس الخميس وتستمر لليوم الجمعة، لعقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين، والذي قال إنه أجرى "محادثات مكثفة ومفصلة" مع مسؤولين إسرائيليين حول تجنب القتال العنيف في غزة، والتركيز على معارك أكثر دقة واستهداف كبار مسؤولي "حماس".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.