وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية، في تصريحات لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن "زيارة ماكرون كان مقررا لها يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول، لكن تم تأجيلها لأسباب لم تعرف بعد، وتم إبلاغ المعنيين في لبنان بذلك".
وأضافت الصحيفة السعودية أن "وفدا يضم ضباطا من قصر الإليزيه ومعهم دبلوماسيون من وزارة الخارجية الفرنسية، أجروا خلال الأيام القليلة الماضية كشفا ميدانياً لقصر الصنوبر، وصالة كبار الشخصيات في مطار بيروت الذي تم فتحه لهذا الغرض، وتوجهوا إلى الجنوب اللبناني لإجراء كشف ميداني مماثل، باعتبار أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قادم لزيارة الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار "اليونيفيل" لمناسبة الأعياد".
وتعد فرنسا أكبر مساهم في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، بـ700 جندي.
ومن المقرر وصول وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إلى لبنان، غدا السبت، كما أنه من المقرر أن تسافر إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، يوم الأحد المقبل، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وقال كريستوف لوموان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، قبل زيارة كاثرين كولونا: "يجب أن نتجنب اندلاع ثورة إقليمية".
وأضاف أن كولونا ستدعو خلال زيارتها إلى "ضبط النفس" و"المسؤولية"، لتجنب ظهور خط جبهة جديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وكانت هناك تبادلات شبه يومية عبر الحدود بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، منذ الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة "حماس" الفلسطينية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على إسرائيل، فيما عُرف بعملية "طوفان الأقصى"، والتي يقول مسؤولون إسرائيليون إنها أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بتدمير "حماس"، وشنت هجوما عسكريا متواصلا على غزة، ما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
وتقول وزارة الصحة في القطاع الذي تسيطر عليه "حماس"، إن أكثر من 18700 شخص قتلوا.
وعلى طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية، ظل العنف محدودا نسبيا، حيث قُتل 128 شخصا، من بينهم 90 من مقاتلي "حزب الله" و11 إسرائيليا على الأقل.
ويسعى المسؤولون الفرنسيون أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين، من بين نحو 240 رهينة احتجزتهم "حماس".
وأفرجت حركة "حماس" عن عشرات الرهائن، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين احتجزتهم إسرائيل، خلال هدنة استمرت أسبوعا الشهر الماضي.