نتنياهو: مقتل المحتجزين الثلاثة بالخطأ في غزة "مأساة فوق الاحتمال" وإسرائيل بأكملها في حداد

وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقتل 3 محتجزين بقطاع غزة نيران جيش بلادهم بأنها "مأسأة تفوق الاحتمال".
Sputnik
وقال نتنياهو في تدوينة بحسابه على منصة "إكس"، مساء اليوم الجمعة: "إنني، مع كل شعب إسرائيل، أحني رأسي بحزن عميق وأحزن لسقوط ثلاثة من أبنائنا الأعزاء الذين تم اختطافهم".
وأضاف: "هذه مأساة لا تطاق. ستكون دولة إسرائيل بأكملها في حداد هذا المساء. قلبي مع العائلات الحزينة في أوقاتها الصعبة".
وتابع نتنياهو: "حتى في هذه الأمسية الصعبة، سنضمد جراحنا ونتعلم الدروس ونواصل بذل جهد كبير لإعادة جميع المختطفين إلى ديارهم سالمين".
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "في هذا الوقت العصيب، قلبي وعقلي مع عائلات المختطفين الثلاثة الذين قُتلوا بطريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة".
ومضى بقوله في تدوينة على "إكس": "هذه ساعات صعبة، والخطأ مؤلم لكل إسرائيلي، يجب علينا التحلي بالصبر، ومواصلة العمل من أجل مختطفينا وجنودنا ومواطنينا".
وقال غالانت: "لقد تحدثت مع رئيس الأركان (هرتسي هاليفي) هذا المساء للتعرف على ملابسات الحدث المأساوي ولضمان تعلم الدروس على الفور".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس": "في أثناء القتال في الشجاعية، حددت قوة من الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ ثلاثة رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدًا. وعلى الفور أطلقت القوة النار باتجاههم، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف: "وفي أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادثة، ثارت شبهة حول هوية القتلى. وتم نقل الجثث للفحص في الأراضي الإسرائيلية، وبعدها تبين أنهم ثلاثة مختطفين إسرائيليين".
وأوضح أنه تم التعرف على القتلى وهم يوتام حاييم وسامر طلالقة اللذان اختطفتهما حركة حماس من مستوطنة "كفار عزة" في 7 اكتوبر/تشرين الأول.
فيما قال الجيش الإسرائيلي إن عائلة الإسرائيلي الثالث طلبت عدم ذكر اسمه.
ومنذ 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يخوض الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق بغزة، يواجه خلالها مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية كبدته مئات القتلى والجرحى.
"القسام": استهدفنا أكثر من 100 آلية إسرائيلية في 5 أيام.. وخسائر "العدو" أضعاف ما يعلن
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.
مناقشة